ثوران بركان في أيسلندا بعد نشاط زلزالي لأسابيع

ثوران بركان في أيسلندا بعد نشاط زلزالي لأسابيع

19 ديسمبر 2023
تحولت السماء إلى اللون البرتقالي وبدأت قوات الدفاع المدني حالة تأهب (ميكا جارين/Getty)
+ الخط -

بدأ ثوران بركان ليلة الاثنين في شبه جزيرة ريكيانيس في أيسلندا، مما أدى إلى تحول السماء إلى اللون البرتقالي فيما بدأت قوات الدفاع المدني حالة تأهب قصوى.

وقال مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي، إن ثوران البركان حدث على ما يبدو على بعد حوالي 3 كيلومترات من بلدة غريندافيك، وقذف حمما ونفث دخانا في منطقة واسعة بعد نشاط زلزالي عنيف على مدى أسابيع مما يهدد بلدة مجاورة له.

ثوران بركان أيسلندا: حمم وصخور تتدفق

وأظهر مقطع مصور من مكان الحادث الحمم البركانية، أو الصخور شبه المنصهرة، وهي تتدفق على طول سلسلة التلال.

وخوفاً من حدوث ثوران بركاني كبير في شبه جزيرة ريكيانيس، أجلت السلطات الشهر الماضي قرابة 4000 شخص من سكان بلدة غريندافيك المعروفة بصيد الأسماك، وأغلقت منتجع بلو لاغون للطاقة الحرارية الأرضية القريب من البلدة.

وقال مكتب الأرصاد الجوية على موقعه بالإنترنت: "تحذير: بدأ الثوران شمال غريندافيك بالقرب من هاغافيتل".

وأشار إلى أن ثوران البركان بدأ على بعد بضعة كيلومترات فقط من البلدة وامتدت الشقوق في الأرض نحو القرية الواقعة على بعد 40 كيلومتراً تقريباً جنوب غربي العاصمة الأيسلندية ريكيافيك.

ظل مطار كيفلافيك الدولي القريب في ريكيافيك مفتوحاً، لكن مع تسجيل تأخير العديد من رحلات الوصول والمغادرة.

وأظهرت صور وبث مباشر لثوران البركان نقلتها "رويترز" ووسائل إعلام أخرى صخوراً منصهرة تنطلق بطريقة مذهلة من شقوق في الأرض وتتباين ألوانها الصفراء والبرتقالية الزاهية بشدة مع سماء الليل المظلمة.

وقال مكتب الأرصاد الجوية: "النشاط الزلزالي وقياسات أجهزة تحديد المواقع تشير إلى أن الصخور البركانية المنصهرة تتجه نحو الجنوب الغربي وأن الثوران قد يستمر في اتجاه غريندافيك".

وأضاف أن طول الصدع في سطح الأرض يبلغ نحو 3.5 كيلومترات ويزداد بسرعة.

وأشار مكتب الأرصاد الجوية إلى أن البركان يقذف ما بين 100 و200 متر مكعب من الحمم البركانية في الثانية، وهو ما يزيد عدة مرات عن حالات الثوران السابقة في المنطقة.

وأعلنت الشرطة المحلية رفع مستوى التأهب بسبب ثوران البركان. وحذر الدفاع المدني في أيسلندا المواطنين من الاقتراب من المنطقة، بينما يتولى موظفو الطوارئ تقييم الوضع.

تقع أيسلندا بين الصفيحتين التكتونيتين الأوراسية والأميركية الشمالية، وهما من بين أكبر الصفائح التكتونية على الأرض. ويعدّ البلد الجزري الواقع في شمال المحيط الأطلسي، بؤرة زلزالية وبركانية نشطة، إذ تتحرك الصفيحتان في اتجاهين متعاكسين.

 

(رويترز، أسوشييتد برس)

المساهمون