توقيف تونسية باعت رضيعها مقابل أقل من 150 دولاراً

أوقفت السلطات التونسية امرأة في منطقة سوسة بالساحل، بعدما باعت رضيعها الذي أنجبته خارج إطار الزواج إلى امرأة أخرى تم توقيفها أيضاً، لتقوم الأخيرة بإيهام الآخرين بأنها أنجبته في مصحة خاصة، كما تم توقيف وسيطة، بينما لا يزال شخص آخر شارك في العملية في حالة فرار. 

واعترفت الأم  بأنه سبق لها أن أنجبت منذ نحو سنتين رضيعاً خارج إطار الزواج، وقامت بإيوائه بأحد المراكز، كما اعترفت بإنجاب مولود ثانٍ خارج إطار الزواج، مشيرة إلى أنّ امرأة (41 سنة)، تولت تسجيل اسمها عوضاً عنها حتى تتمكن من تسجيله باسمها واسم زوجها، كما تكفلت أيضاً بجميع مصاريف الولادة، وشراء بعض الملابس للرضيع، وأعطتها مبلغا ماليا قدره 400 دينار (نحو 148 دولاراً).

وقال مندوب حماية الطفولة في سوسة الطاهر العارم، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ الموضوع يتعلق بالتفريط في مولود حديث الولادة من قبل والدته، وتم التعرف إلى المرأة التي أخذت الرضيع عن طريق امرأة ثالثة، وتم التخطيط والتحضير للجريمة قبل أشهر من الولادة، موضحاً أنه "قبل الولادة، حضرت الأم إلى المصحة رفقة المرأة التي ستشتري الطفل، وكأنها هي التي ستنجبه، وتم تزوير صفة الأم، وتكفلت المرأة الحاضنة بكامل المصاريف".

وأفاد العارم بأنّ بلاغاً وصل إلى الفرق الأمنية، وقام الأمن بالتنسيق مع النيابة العمومية بتوقيف المتهمين بالاتجار بالبشر، ثم تقرر الاحتفاظ بأربعة أشخاص، وهم الأم، والحاضنة، وامرأة أخرى لعبت دور الوسيط، وشخص آخر  يجري البحث عنه حالياً، "وبمجرد إشعارنا بالموضوع تم إيواء المولود في مكان خاص بالأطفال حديثي الولادة، وسيتم عرض ملفه على قاضي الأسرة لاتخاذ القرار المناسب بشأنه".

وأوضح أنّ "الأم المتهمة سبق لها أن أنجبت مولوداً خارج إطار الزواج، وكل من يولد خارج إطار الزواج يتم إشعار مندوب حماية الطفولة به، وسؤال الأم حول رغبتها بشأن الاحتفاظ به، أو التخلّي عنه، إما مؤقتاً أو  إلى حين تسوية وضعيتها، أو التخلّي عنه كلياً عندما تكون ظروفها لا تسمح بالرعاية، وعندها تتولى مراكز الرعاية الاحتفاظ به".

صحة

التحديثات الحية

إصابة رضيع تونسي بكورونا: هل يلتقط الأطفال الفيروس؟

وأكدت وزارة الداخلية التونسية، في بيان، أمس الإثنين، أنه "بعد توفر معلومات، الأحد، لدى فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بسوسة المدينة، مفادها إنجاب امرأة لرضيع بإحدى المصحات الخاصة خارج إطار الزواج، والتفريط فيه بالبيع، تم الكشف عن تورط 3 نساء في الموضوع. الأم المظنون فيها تبلغ من العمر 21 سنة، وهي من محافظة القصرين، وقامت ببيعه إلى امرأة من منطقة القلعة الصغرى بسوسة، وتم تحديد مكان وجود المظنون فيها ومداهمة منزلها، وإلقاء القبض عليها رفقة امرأة  تبلغ من العمر 38 سنة، وهذه المرأة  قامت بعملية التوسط في بيع الرضيع".