تطعيم 31 مليون مصري بالجرعة الأولى ضد كورونا وأخرى معززة بعد 6 أشهر

تطعيم 31 مليون مصري بالجرعة الأولى ضد كورونا وأخرى معززة بعد 6 أشهر

16 ديسمبر 2021
جرعة معزّزة لمن مضى ستة أشهر على تلقيهم الجرعة الثانية (أحمد دراز/Getty)
+ الخط -

وافق مجلس الوزراء المصري، اليوم الخميس، على منح جرعة معزّزة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا لمن مضى ستة أشهر على تلقيهم الجرعة الثانية، عن طريق إرسال رسائل نصية لهذه الفئة المستهدفة، تتضمن توقيت ومكان تلقي اللقاح، من واقع قاعدة البيانات المتاحة لدى وزارة الصحة والسكان.

واستعرض المجلس تقريراً من وزير التعليم العالي، القائم بأعمال وزيرة الصحة، خالد عبد الغفار، حول الموقف الوبائي محلياً وعالمياً، أورد فيه أنّ المصريين تلقوا قرابة 52 مليون جرعة من لقاح كورونا حتى الآن، سواء جرعة أولى أو ثانية، وذلك بمعدل 551 ألف جرعة يومياً.

وأشار عبد الغفار إلى توافر نحو 64.5 مليون جرعة جاهزة للتطعيم من مختلف أنواع اللقاحات المستوردة أو محلية الصنع، موضحاً أنّ وزارة الصحة تعمل على توفير 23 مليون جرعة تعزيزية حتى 30 يونيو/حزيران 2022، بغرض الوقاية من متحوّر "أوميكرون" الجديد.

وأضاف أنّ إجمالي المستهدفين من التطعيم في مصر يبلغ حوالي 72 مليون شخص، تمّ تطعيم نحو 31 مليون منهم بالجرعة الأولى فعلياً، وبقي حوالي 41 مليون شخص. ومن المتوقع الوصول إلى 23 مليون شخص من المتلقين للجرعة الثانية بنهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وفي ما يتعلق بالفئات العمرية الأقل من 18 عاماً، قال عبد الغفار إنّ عدد المتلقين للقاح من هذه الفئة بلغ نحو 540 ألف طفل حتى الآن، وأضاف أنّ الكمية المتوفرة من لقاحات فيروس كورونا في مصر تكفي لتطعيم 100 بالمائة تقريباً من المستهدفين، بدايةً من سن 12 عاماً فأكثر.

وتابع عبد الغفار أنّ الوزارة تكثّف من إرسال الرسائل القصيرة للمتخلّفين عن الحضور، والتعامل طبقاً للقانون مع بعض الحالات المضبوطة بتزوير شهادات تلقي اللقاح، وتحويلها جميعاً إلى النيابة العامة، باعتبار أنّ هذا الفعل يمثّل جناية، و"يعرّض المتورطين فيه إلى عقوبات مشددة، لما يسبّبه من ضرر للمجتمع"، على حد تعبيره.

وعن تطوّرات متحوّر "أوميكرون"، أفاد بأنّ 77 دولة أعلنت عن ظهور هذا المتحوّر في العينات الإيجابية، سواء لمواطنين لهم تاريخ سفر أم لا، مستطرداً بأن الأشخاص المصابين بالمتحوّر الجديد، تظهر عليهم أعراض أقلّ حدة من تلك الموجودة في مرضى "دلتا" و"بيتا".

واستكمل قائلاً إنّ نسبة كبيرة من المصابين بمتحوّر "أوميكرون" لا يعانون من أعراض مرضية، وآخرين عانوا فقط من السعال، ما يعني انخفاض نسب دخول المستشفيات، مقارنة بما شهده العالم في موجات فيروس كورونا المتعاقبة خلال عامي 2020 و2021.

وتطرّق عبد الغفار إلى موقف التطعيم في مراكز اللقاحات المتنقلة ضمن حملة "معاً نطمئن"، بالقول إنّ عدداً من مراكز التطعيم دخلت حيّز التشغيل في مترو أنفاق القاهرة، ومحطات القطار، والمراكز التجارية، مستشهداً بمحطات مترو السادات، والشهداء، والعتبة، والعباسية، والسيدة زينب، وسعد زغلول، ومحطات قطار مصر في القاهرة والجيزة، وسيدي جابر في الإسكندرية، وكذلك في مركزين تجاريين في مدينة السادس من أكتوبر بالجيزة، هما "مول العرب" و"هايبر وان".

وكانت لجنة إدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية في مصر، برئاسة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، قد قرّرت حظر دخول جميع القادمين من المصريين والأجانب، سواء براً أو بحراً أو جواً، إلاّ بعد التأكد من الحصول على أيّ من لقاحات كورونا المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، أو هيئة الدواء المصرية، أو ما يفيد بسلبية نتيجة تحليل "بي سي آر" أو غيره من التحاليل المعتمدة من وزارة الصحة.

وألزمت اللجنة المواطنين بارتداء الكمامات أثناء التواجد في وسائل النقل الجماعية العامة أو الخاصة، وفي الأماكن العامة المغلقة التي تستقبل الجمهور، أو الأماكن المفتوحة التي يتعذّر فيها التباعد الاجتماعي. وحظرت اللجنة إقامة الأفراح أو العزاء، وما يماثلها من مناسبات في الأماكن المغلقة، كما إقامة الموالد والاحتفالات الشعبية، أو ما يماثلها من مناسبات، سواء في الأماكن المكشوفة أو المغلقة.

المساهمون