تسجيل إصابات بكورونا في المدارس الجزائرية.. واستبعاد الإغلاق الجوي

تسجيل إصابات بكورونا في المدارس الجزائرية.. واستبعاد الإغلاق الجوي

10 ديسمبر 2021
تنظيم حملة تلقيح وطنية داخل المدارس الجزائرية (Getty)
+ الخط -

استبعدت السلطات الجزائرية أيّ إمكانية للعودة إلى إغلاق الحدود ووقف الرحلات الجوّية والبحرية بسبب مؤشرات الموجة الرابعة لفيروس كورونا، مع تزايد معدل الإصابات في البلاد خلال الأسابيع الأخيرة، فيما قرّرت الحكومة فرض الجواز الصحي للولوج إلى الفضاءات الخدمية والعامة والسفر.   

وقال عضو اللجنة العلمية لمتابعة تطور فيروس كورونا إلياس أخاموك، في برنامج بثّته الإذاعة الحكومية الجمعة، إنّ مسألة العودة إلى إغلاق المجالين الجوي والبحري ضمن تشديد الإجراءات الوقائية لمواجهة موجة رابعة لكورونا "أمر مستبعد في الوقت الحالي"، واعتبر أنّ "الوضع الآن مختلف عما كان عليه في وقت سابق".

وأكدّ المسؤول الصحي الجزائري أنّ اللجنة العلمية لمتابعة الأزمة الوبائية أوصت الحكومة بخيار فرض الجواز الصحي للولوج إلى الفضاءات والمرافق العمومية والإدارات الخدمية، مشيراً إلى أنّ المؤشرات تؤكد أن الجزائر توجد على أعتاب الموجة الرابعة، ويتوقّع أن تشهد الأيام المقبلة تضاعفاً في أعداد الإصابات بالفيروس، بالسيناريو نفسه الذي سبق الموجة الثالثة التي شهدتها الجزائر بين شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيين.

وعلى الرغم من إقراره بعدم خطورة متحور "أوميكرون" مقارنة بمتحور "دلتا"، فإنه حذّر في الوقت نفسه من أن خطورته ترتبط بالسرعة الكبيرة لانتشاره، خاصة في أوساط الشباب والمراهقين، ما يفرض تعزيز عملية التلقيح وتوسيعها.

وفي السياق، أكدّ وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد عدم تسجيل أية إصابة بالمتحور "أوميكرون"، مشيراً إلى أن قرار الحكومة تسريح التلاميذ وتسبيق العطلة الشتوية نتج عن تسجيل عدد من الإصابات بكورونا في أوساط التلاميذ (بولاية تيزي وزو قرب العاصمة الجزائرية). وقال: "خشينا توسع حلقة الإصابات داخل المؤسسات التربوية، ما دفعنا بالتنسيق مع مصالح وزارة التربية الوطنية لإدخال التلاميذ في عطلة مسبقة".

وكانت وزارة التربية الجزائرية قد أعلنت، مساء الثلاثاء الماضي، عن قرار مفاجئ يقضي بتسريح التلاميذ وتعديل تاريخ العطلة ليصبح من التاسع من ديسمبر/كانون الأول الجاري حتى الأول من يناير/كانون الثاني المقبل، بسبب مخاوف من انتشار كورونا في الوسط المدرسي، وهذه أول مرة يتم فيها تخصيص عطلة من 21 يوما للتلاميذ بدلا من 15 يوماً.

وأعلن وزير الصحة الجزائري عن تنظيم حملة تلقيح وطنية، تجرى داخل المدارس والمؤسسات التعليمية، في الفترة بين الـ12 والـ16 من الشهر الجاري، وعبّر عن أمله أن تكون هناك استجابة أكبر من قبل المواطنين لحملة التلقيح، خاصة أنّ الجزائر تتوفر في الوقت الحالي على مخزون كبير من جرعات اللقاحات بلغ 13 مليون جرعة، إضافة إلى ثمانية ملايين جرعة ستستلمها خلال الأيام المقبلة.

المساهمون