تراجع ملحوظ للإصابات والوفيات بكورونا في تونس

تراجع ملحوظ للإصابات والوفيات اليومية بكورونا في تونس

22 يوليو 2021
مستشفيات تونس تعاني بسبب كورونا (ياسين جايدي/الأناضول)
+ الخط -

أعلنت وزارة الصحة التونسية، الخميس، تسجيل 92 وفاة، و1086 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال ثاني أيام عيد الأضحى، في أقل حصيلة يومية تسجلها البلاد منذ بدء الموجة الخامسة، والتي حصدت مئات الأرواح، وتسببت بارتفاع قياسي لأعداد المصابين في المستشفيات.

وحسب الأرقام الرسمية، تراجعت النسبة العامة للعدوى لأول مرة إلى ما دون 30 في المائة، وبلغت 29.2 في المائة، وقال المتخصص في الإحصاء، معز الهمامي، إن تونس "بدأت تتجاوز مرحلة الانتشار القصوى للعدوى، غير أن المشوار لا يزال طويلا من أجل التعافي، وتفادي الوصول إلى 21 ألف وفاة بحلول نهاية شهر أغسطس/آب القادم، أمر صعب".

وأوضح الهمامي لـ"العربي الجديد"، أن "تونس بلغت ذروة الوفيات المسجلة يوم 9 يوليو/تموز، ما يفسر المنحى التنازلي للأرقام التي تعلنها وزارة الصحة. الوضع الوبائي لا يزال صعبا، وهو متغير من منطقة إلى أخرى، لكن عددا من المحافظات التي عانت خلال الفترة الماضية بدأت تتجاوز المرحلة الصعبة، في حين لا يزال الوباء ينتشر في مناطق أخرى".

وأشار إلى أن "السلطات الصحية مطالبة بتحقيق أربعة أهداف رئيسية خلال المرحلة القادمة، وهي النزول بعدد الوفيات إلى ما دون 100 وفاة يوميا قبل نهاية الشهر الجاري، والعمل على عدم تجاوز 21 ألف وفاة حتى نهاية أغسطس المقبل، وتلقيح ما لا يقل عن 30 في المائة من التونسيين في غضون شهر، بعدد 3.5 ملايين جرعة، والتفكير مبكرا في إنقاذ العام الدراسي الذي ينطلق في سبتمبر/أيلول القادم".

وأطلق نشطاء تونسيون حملة من أجل تلقيح الطلاب قبل انطلاق الدراسة من أجل إنقاذ العام الدراسي الجديد، وتفادي الانقطاعات بسبب بؤر الوباء، مطالبين بوضع الطلاب ضمن أولويات التلقيح، وعددهم نحو مليوني طالب.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة التونسية، بمناسبة الأيام المفتوحة للتلقيح، بدء تطعيم من بلغوا سن الثامنة عشرة، غير أن الإقبال ضعيف من فئة الشباب على مراكز التلقيح، كما أن غياب الإعداد اللوجستي تسبب في فوضى انتهت بإلغاء القرار، والعودة إلى تلقيح من بلغوا الـ40 سنة، مع تعهد وزارة الصحة بإتاحة التلقيح لمن بلغوا 18 سنة في وقت لاحق.

 

المساهمون