بركان لا بالما: الرماد يغطي الجزيرة والصخور المنصهرة تدمر 2000 مبنى

بركان لا بالما: الرماد يغطي الجزيرة والصخور المنصهرة تدمر 2000 مبنى

31 أكتوبر 2021
ما زال البركان ثائراً (خورخيه غيريرو/ فرانس برس)
+ الخط -

بعد يوم من إحداثه أقوى هزّة أرضية منذ بداية ثورانه قبل ستة أسابيع، أطلق بركان "كومبريه بييخا" في جزيرة لا بالما الإسبانية كميات أكبر من الرماد البركاني من فوهته الرئيسية اليوم الأحد. وغطّت تدفقات الحمم البركانية التي تنحدر في اتّجاه المحيط الأطلسي من تلة جبلية بركانية، مساحة 2400 فدان من الأرض منذ بداية الثوران في التاسع عشر من سبتمبر/أيلول الماضي. وقد دمّرت الصخور المنصهرة أكثر من ألفَي مبنى وأجبرت ما يزيد على سبعة آلاف شخص على النزوح. لكنّ السلطات في أرخبيل جزر الكناري الذي تتبعه جزيرة لا بالما، لم تبلّغ عن أيّ إصابات ناجمة عن ملامسة الحمم البركانية أو استنشاق الغازات السامة التي غالباً ما تصاحب النشاط البركاني.

ويقول خبراء إنّ التنبؤ بموعد انتهاء الثوران أمر صعب، لأن الحمم البركانية والرماد والغازات المنبعثة على السطح تمثل انعكاساً لنشاط جيولوجي معقّد يحدث في أعماق الأرض. وفي مؤشّر على أنّ نشاط بركان "كومبريه بييخا" ما زال قوياً، شهدت لا بالما في وقت مبكر من أمس السبت أقوى هزّة أرضية تضربها منذ بداية ثوران البركان.

وقد أفاد المعهد الجغرافي الإسباني بأنّ قوة الهزّة بلغت خمس درجات على مقياس ريختر ولم يشعر بها سكان لا بالما فحسب، بل امتدّ أثرها إلى جزيرة لا غوميرا المجاورة الواقعة على الطرف الغربي من أرخبيل جزر الكناري. أضاف المعهد أنّ ارتفاع عمود الرماد الشاهق فوق البركان بلغ 4.5 كيلومترات اليوم الأحد قبل أن تبدّده رياح قوية. وغطّت طبقة كثيفة من الرماد البركاني بلدات مجاورة عديدة وقاعدة مرصد شمالاً، فوق جبل على ارتفاع 2400 متر فوق مستوى سطح البحر.

وثوران بركان "كومبريه بييخا" حوّل الجزيرة كذلك إلى منطقة جذب سياحي، خصوصاً أنّ عدداً كبيراً من المواطنين الإسبان استعدّوا للاحتفال بعيد جميع القديسين - وهو احتفال كاثوليكي لتكريم الموتى - غداً الإثنين. وقد توقّعت السلطات المحلية توافد نحو عشرة آلاف زائر في خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة، لافتة إلى أنّ تسعين في المائة من غرف الفنادق والنزل في جزيرة لا بالما محجوزة بالكامل. ونظّمت السلطات خدمة حافلات سياحية سريعة لمن يرغب من السياح في إلقاء نظرة على البركان، وذلك لإبقاء السيارات الخاصة بعيداً عن الطرقات الرئيسية حتى تعمل خدمات الطوارئ من دون عراقيل.

(أسوشييتد برس)

المساهمون