بدء امتحانات الثانوية العامة في الأردن

بدء امتحانات الثانوية العامة في الأردن

30 يونيو 2022
هيفاء النجار تتفقد سير الامتحانات (وزارة الثقافة الأردنية)
+ الخط -

بدأت في الأردن، اليوم الخميس، امتحانات شهادة الثانوية العامة "التوجيهي"، بمشاركة 204,183 طالباً وطالبة، منهم 124,415 من الطلبة النظاميين و79,768 من المدارس الخاصة.

ويعتبر أردنيون شهادة التوجيهي "مفتاح النجاح" في الحياة، ما يشكّل عبئاً نفسياً على التلاميذ وأهلهم، إذ تعلن حالة طوارئ لمدة عام كامل في البيوت الأردنية خوفاً من الرسوب وعدم تحصيل النجاح المنشود.

وتفقدت وزيرة الثقافة، وزيرة التربية والتعليم بالوكالة، هيفاء النجار، يرافقها الأمين العام للوزارة للشؤون التعليمية، نواف العجارمة، اليوم الخميس، قاعات امتحان شهادة الدراسة الثانوية، في مدرسة سكينة بنت الحسين الثانوية للبنات التابعة لمديرية التربية والتعليم لقصبة عمان. 

وقال العجارمة، في تصريحات صحافية، إن أسئلة الامتحانات شاملة ومتنوعة وتراعي الفروق الفردية بين الطلبة، وجميعها من الكتاب المقرر، مضيفاً أن الوزارة ترصد جميع الملاحظات الواردة إليها، سواء من غرف العمليات، أو ما ينشر على وسائل الإعلام والإجابة عنها والتوضيح حولها بكل شفافية. 

وتوزع المشتركون حسب فروع التعليم وفق الآتي: 78,025 للفرع العلمي و100,485 للفرع الأدبي و226 للفرع الشرعي و243 لفرع المعلوماتية و36 للفرع الصحي، فيما بلغ عدد الطلبة المشتركين في الامتحان من الفروع المهنية المختلفة 25,168 مشتركاً ومشتركة، بحسب بيانات وزارة التربية والتعليم.

وتعقد الامتحانات في 786 مدرسة في مديريات التربية والتعليم، تشتمل على 1939 قاعة امتحان، إضافة إلى 42 قاعة احتياط، بواقع قاعة احتياط لكل مديرية، فيما يشرف على مراقبة الامتحانات ما يزيد على 30 ألف معلم ومعلمة.

ويشارك في الامتحان أيضاً 66 طالباً في مراكز الإصلاح والتأهيل ومراكز الأحداث، موزعين على 11 قاعة، فيما تقدم للامتحان العام 564 من الطلبة من ذوي الإعاقة: الصم 176، الكفيفون 89، ذوو الإعاقة الحركية 118، الشلل الدماغي 80، ضعاف البصر 101، إضافة إلى 23 مشتركاً من مرضى مركز الحسين للسرطان. 

وحول امتحان اليوم المتعلق بالتربية الإسلامية، قالت الطالبة رهف منصور، لـ"العربي الجديد"، إنها شعرت بالرهبة من الامتحان، فهو الأول هذا العام للتوجيهي، مضيفة أنّ "الأسئلة لم تكن صعبة جداً، ولديّ أمل بالحصول على علامة جيدة جداً".

وأضافت: "الحمد لله درست جيداً، لكن عند دخول القاعة تشعر بأن امتحان التوجيهي مختلف عن باقي الامتحانات الأخرى، وربما كان ذلك يعود إلى أنه يحدد ملامح مستقبل الطالب، ويفتح الطريق من خلال التخصصات التي يمكن أن يدرسها بحسب معدل التوجيهي. 

بدوره، قال الطالب علاء محمد، لـ"العربي الجديد"، إن الامتحان كان سهلاً وأسئلته مباشرة، مضيفاً أن الوقت جيد ومناسب للأسئلة. وأوضح أن أسئلة امتحان مبحث التربية الإسلامية جاءت ضمن المحتوى المقرر.  

وبحسب أحمد العبادي، وهو والد أحد طلبة التوجيهي، فإن العائلة كلها تشعر بالقلق، فنتائج الامتحان ترسم إلى حد كبير مستقبل الطالب، وتحدد قبوله الجامعي، ومسار الحياة بشكل كبير. 

وأضاف لـ"العربي الجديد" أنه خلال العامين الماضيين انقطع الطلاب كثيراً عن التعليم الوجاهي المباشر بسبب جائحة كورونا، وعلى وزارة التربية مراعاة ذلك. 

من جهتها، حذرت وزارة التربية الممتحنين من اصطحاب الهواتف الخلوية، والساعات الإلكترونية إلى قاعة الامتحان، تلافياً لتطبيق الإجراءات الإدارية على الطلاب المخالفين للتعليمات، وشددت الوزارة على ترك كل ما يتعلّق بالامتحان، كالملصقات وقصاصات الورق وغيرها خارج قاعة الامتحان، والتأكد من برنامج الامتحان والمباحث المقررة، والوقت المحدد لكل امتحان، والتزام التعليمات الناظمة له. 

من جهتها، أشارت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات إلى أنه بناءً على طلب وزارة التربية والتعليم، يُوقَف بعض التطبيقات الخلوية خلال فترة امتحانات الثانوية العامة، ثم تعود للعمل كالمعتاد بعد انتهاء الامتحان في كل يوم، فيما تبقى خدمة الاتصالات والإنترنت فعالة دون أي تأثير.

وبينت أن هذا الإجراء متخذ منذ عدة سنوات في أثناء انعقاد امتحانات الثانوية العامة، والتأثير يكون في الأبراج القريبة من قاعات الامتحانات. 

ويشهد الأردن خلال فترة امتحانات التوجيهي حالة استنفار على مستويات كبيرة لمواجهة الغش، إذ تنفذ مديرية الأمن العام خطة أمنية بالتزامن مع بدء امتحانات الثانوية العامة، وذلك لتوفير البيئة والحماية الأمنية المناسبة داخل قاعات الامتحان وفي محيطها، مبينة أنه خُصِّص عدد كافٍ من رجال الأمن لتأمين الحماية اللازمة لنقل الأسئلة والحفاظ عليها قبل الامتحانات وبعد انتهائها. 

المساهمون