المنظمة الدولية للهجرة: مصرع أكثر من 60 مهاجراً قبالة الرأس الأخضر

المنظمة الدولية للهجرة: مصرع أكثر من 60 مهاجراً قبالة الرأس الأخضر

16 اغسطس 2023
عملية سحب قارب صيد غارق مشابه لذلك الذي ركبه المهاجرون الضحايا (جون ويسلز/ فرانس برس)
+ الخط -

 

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الأربعاء، مصرع أكثر من 60 مهاجراً قبالة ساحل جمهورية الرأس الأخضر، بعدما أبحروا في مطلع يوليو/ تموز الماضي من السنغال، على متن قارب هجرة غير نظامية عُثر عليه هذا الأسبوع.

وقالت المتحدّثة باسم المنظمة صفاء مساحلي لوكالة فرانس برس إنّ 63 شخصاً لقوا مصرعهم بحسب ما يُعتقَد، في حين أُنقذ أوّل من أمس الاثنين 38 مهاجراً كانوا على متن القارب، من بينهم أربعة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 12 و16 عاماً.

وأفادت الشرطة بأنّ القارب رُصد، يوم الاثنين الماضي، في المحيط الأطلسي على بعد 277 كيلومتراً من جزيرة سال التابعة للرأس الأخضر، بواسطة سفينة صيد إسبانية أعلمت سلطات الأرخبيل الذي يبعد بضع مئات من الكيلومترات من الساحل السنغالي.

وذكرت مساحلي أنّه إلى جانب الناجين البالغ عددهم 38، انتشل خفر السواحل سبع جثث، بحسب المعلومات التي جمعتها المنظمة الدولية للهجرة.

وبحسب شهادات الناجين التي نقلتها وزارة الخارجية السنغالية ومصادر أخرى، أبحر القارب من منطقة فاس بوي (غرب) على الساحل السنغالي في العاشر من يوليو الماضي، وعلى متنه 101 راكب. وبحسب هذه المعطيات، يبلغ عدد المفقودين 56 شخصاً.

وأشارت مساحلي إلى أنّه "بشكل عام، عندما يتمّ الإبلاغ عن أشخاص في عداد المفقودين في أعقاب غرق قارب، يصار إلى الافتراض بأنّهم لقوا مصرعهم".

من جهتها، أفادت منظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية غير الحكومية المعنيّة بالهجرة بأنّ القارب يُستخدَم للصيد ويُطلَق عليه اسم "بيروغ".

وقالت الناشطة هيلينا مالينو غارثون، وهي عضو مؤسّس في المنظمة الإسبانية، إنّ العائلات في فاس بوي، وهي بلدة ساحلية على بُعد 145 كيلومتراً إلى شمال العاصمة داكار. وأشارت إلى أنّ العائلات تواصلت مع "كاميناندو فرونتيراس" في 20 يوليو، أي بعد مرور عشرة أيام من دون سماع أيّ أخبار عن أحبائهم على متن القارب.

وبحسب بيانات "كاميناندو فرونتيراس"، فإنّ نحو ألف مهاجر لقوا حتفهم في أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا عن طريق البحر، في الأشهر الستة الأولى من عام 2023، موضحة أنّ عوامل من قبيل بطالة الشباب والاضطرابات السياسية وتأثير تغيّر المناخ تدفع المهاجرين إلى المخاطرة بحياتهم على متن قوارب مكتظة.

ويُعَدّ الطريق من غرب أفريقيا إلى إسبانيا أحد أخطر المسارات في العالم، ومع ذلك فقد ارتفع عدد المهاجرين الذين يغادرون السنغال على متن قوارب خشبية متهالكة في عام 2022 الماضي.

يُذكر أنّ في السابع من أغسطس/ آب الجاري، انتشلت البحرية المغربية جثث خمسة مهاجرين سنغاليين وأنقذت 189 آخرين بعد انقلاب قاربهم قبالة سواحل الصحراء الغربية.

(فرانس برس، أسوشييتد برس)

المساهمون