الملاهي الشعبية... البديل الأرخص لأطفال الدانا السورية

الملاهي الشعبية... البديل الأرخص لأطفال الدانا السورية

إدلب

عدنان الإمام

avata
عدنان الإمام
مراسل من سورية
27 ابريل 2023
+ الخط -

في ظلّ غياب الحدائق العامة في مدينة الدانا، شمال إدلب، وارتفاع أسعار الملاهي الخاصة، يلجأ الأطفال للألعاب الشعبية المنتشرة في الشوارع، والمتاحة بأسعار في متناول العائلات الذين يقصدونها في عدة مناسبات بغرض رسم البهجة والفرح على وجوه صغارهم وتعويضهم عن حقهم في اللعب.

وتتضمن الملاهي الشعبية ألعاباً قليلة يمكن نقلها من مكان إلى آخر ضمن المدينة، ويسهل أيضا تحضيرها وتركيبها، وتكون متاحة للأطفال بأسعار منخفضة مقارنة بالأماكن المخصصة للألعاب، ولكنها محدودة، إذ تضم أراجيح بالدرجة الأولى وبعض الألعاب مثل سكة القطار، غير أنها تتيح للأهالي مراقبة أطفالهم بشكل مباشر، ونظرا لقربها، يسمح بعض الآباء أيضا لأطفالهم بالذهاب إليها من دون اصطحابهم.

الصورة
الملاهي الشعبية في مدينة الدانا السورية (عدنان الإمام)
الملاهي الشعبية متوفرة بأسعار في المتناول (عدنان الإمام)

ويقول عارف حميدي، أحد سكان مدينة الدانا، لـ"العربي الجديد": إنّ "مدن الألعاب الشعبية والكهربائية تضم أموراً إيجابية وسلبية في الآن نفسه، فهي قريبة من المنازل ورخيصة الثمن، ولكن لا يوجد فيها أمان كاف، وتضطر لمراقبة أولادك كي لا تضربهم أرجوحة أو يتعرضوا للأذى. أما الأماكن المخصصة للملاهي الكهربائية فهي بعيدة ومزدحمة ونسبة الأمان فيها أكبر، ولكن أسعار البطاقات غالية".

الصورة
الملاهي الشعبية في مدينة الدانا السورية (عدنان الإمام)
الملاهي الخاصة ليست في متناول الجميع (عدنان الإمام)

وتخفف الألعاب والملاهي الشعبية من ثقل المصاريف على كاهل الأهالي غير القادرين على تحمل تكاليف اصطحاب أطفالهم إلى الملاهي المخصصة والمجّهزة بسبب غلاء أسعارها، عكس الأولى التي لا تحتاج إلى إنفاق كثير ولا إلى وسائل مواصلات للوصول إليها.

الصورة
الملاهي الشعبية في مدينة الدانا السورية (عدنان الإمام)
لا تحتاج الملاهي الشعبية وسائل مواصلات للوصول إليها (عدنان الإمام)

ويأتي المواطن السوري ضياء بولاد برفقة أطفاله إلى الألعاب الشعبية في مدينة الدانا كونها أرخص تكلفة، ويمكن للأطفال قضاء وقت أطول فيها، كما يوضح خلال حديثه لـ"العربي الجديد".

فيما تقول الطفلة رغد خريس، لـ"العربي الجديد"، إنها تتردد باستمرار برفقة أبناء عمها على الملاهي الشعبية القريبة من المنزل وأهلها يطمئنون عليها هنا، أما الحدائق الكهربائية فهي بعيدة ولا يمكنها الذهاب إليها، وهنا تستطيع قضاء وقت أطول في اللعب من دون أن يشعر أهلها بالقلق.

الصورة
الملاهي الشعبية في مدينة الدانا السورية (عدنان الإمام)
الملاهي الشعبية في مدينة الدانا السورية (عدنان الإمام)

أما الطفل محمد القش فيوضح لـ"العربي الجديد": "هذه الألعاب جميلة جدا وأتسلى باللعب فيها أنا ورفاقي طول اليوم، اللعبة هنا لا تكلفنا كثيرا"، مشيرا إلى أن والده يسمح له بالقدوم ما بين فترة وأخرى برفقة أصدقائه.

ذات صلة

الصورة
النازح السوري فيصل حاج يحيى (العربي الجديد)

مجتمع

لم يكن النازح السوري فيصل حاج يحيى يتوقّع أن ينتهي به المطاف في مخيم صغير يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة غرب مدينة سرمدا، فاقداً قربه من أسرته الكبيرة ولمّتها.
الصورة
ناج من زلزال سورية (العربي الجديد)

مجتمع

بعد نجاته من الموت الذي خطف أفراد أسرته، بات حلم حمزة الأحمد (17 عاماً)، أن يكون لديه طرف اصطناعي ذكي عوضاً عن القدم التي فقدها في زلزال فبراير.
الصورة
سوريون عند الحدود التركية في اتجاه سورية 3 (هاكان أكغون/ Getty)

مجتمع

يعبّر سوريون في تركيا عن مخاوفهم من ترحيلهم قسراً، لا سيّما مع استمرار العمليات في هذا الإطار. ويشيرون إلى أنّهم مهدّدون بالترحيل إلى سورية، على الرغم من أنّهم يحملون بطاقة الحماية المؤقتة (كملك).
الصورة
عُروض بهلوانية لأطفال غزة (عبد الحكيم أبو رياش)

مجتمع

لَفَت الرجُل الطويل (المُهرّج) نظر الطفلة راما أبو عصر بحركاته البهلوانية، بينما كانت تلهو مع رفيقاتها في مجموعة من الألعاب التنشيطية، التي تُحاول الترفيه عن أطفال قِطاع غزة، في ظل الأوضاع الصعبة التي يمُر بها سُكانه منذ منتصف عام 2007.

المساهمون