القوات المكسيكية تفرّق مهاجرين يسعون للوصول إلى أميركا

القوات المكسيكية تفرّق مهاجرين يسعون للوصول إلى أميركا

29 اغسطس 2021
بدأ المهاجرون تنظيم مظاهرات لتسريع إجراءات الهجرة الخاصة بهم (ألفريدو استرييا/فرانس برس)
+ الخط -

توجّه مئات المهاجرين، بينهم عدد كبير من الأطفال، شمالاً بالقرب من الحدود المكسيكية مع غواتيمالا، أمس السبت، على أمل الوصول إلى الولايات المتحدة، لكن قوات الأمن المكسيكية فرّقتهم بعد عدة ساعات.
انطلق نحو 300 من الهايتيين والكوبيين والقادمين من منطقة أميركا الوسطى، سيراً على الأقدام من بلدة تاباتشولا المكسيكية، وانضمّ بضع مئات من المهاجرين مع تقدم المسيرة.
بعد نحو ثماني ساعات، مرّوا عبر نقطة تفتيش مخصّصة للهجرة من دون أي عوائق، لكن قوات الحرس الوطني - المسلّحة بمعدات مكافحة الشغب - وقفت في طريقهم، بالتزامن مع هطول أمطار غزيرة.
اعتقلت القوات بعض المهاجرين، بينما أفلت آخرون واستمروا في التوجه شمالاً.
بحلول ليل السبت، وصل نحو 200 متظاهر إلى بلدة هويكستلا، كما قال القسّ هيمان فازكويز، الذي يتعاون مع المهاجرين.
شاهد مراسل الأسوشييتد برس أحد عملاء الهجرة يركل مهاجراً على الأرض.
قالت منظمة حقوقية محلية "تجمّع مراقبة وتوثيق حقوق الإنسان"، إن بعض الأشخاص أصيبوا، من دون ذكر أرقام.

وأضافت المنظمة أنّ المهاجرين المحتجزين وضعوا في حافلات وتم اقتيادهم بعيداً.
تنامى تدفق المهاجرين من أميركا الوسطى منذ بداية العام، وزاد اليأس في الأيام الماضية، خاصة بين الجالية الهايتية التي تقطعت بها السبل في تاباتشولا.
بدأ المهاجرون في تنظيم تظاهرات، هذا الأسبوع، سعياً لتسريع إجراءات الهجرة الخاصة بهم، وهددوا بتنظيم مسيرة إذا لم ينتبه لهم المسؤولون المكسيكيون.
كانت مسيرة المهاجرين، التي بدأت أمس السبت، هي الأكبر هذا العام، وأعادت للأذهان ما حدث في المكسيك قبل الوباء، حيث حاول عدد كبير من المهاجرين مغادرة هندوراس، في يناير/كانون الثاني الماضي، ولكن تمّ منعهم من عبور غواتيمالا.
من جانبها، شدّدت الحكومة المكسيكية على أنها ستواصل سياستها المتعلقة باحتواء المهاجرين.
قال وزير الدفاع، لويس كريسينسيو ساندوفال، الجمعة، إنّ الهدف الرئيسي لنشر عناصر من الجيش والقوات البحرية والحرس الوطني هو "وقف جميع أشكال الهجرة".
وأضاف أنّ أكثر من 14 ألف جندي من قوات الجيش والحرس الوطني ينتشرون في جنوب المكسيك.

(أسوشييتد برس)

المساهمون