العراق يخلي مطاراته ومنافذه الحدودية من مواد كيميائية خطرة

العراق يخلي مطاراته ومنافذه الحدودية من مواد كيميائية خطرة

27 مايو 2022
الإجراء الثاني من نوعه الذي تلجأ إليه السلطات العراقية، منذ انفجار مرفأ بيروت (Getty)
+ الخط -

عمدت السلطات العراقية إلى إخلاء المنافذ الحدودية ومطارَي بغداد والبصرة من مواد كيميائية خطرة، تحسباً لاحتمال تعرّضها لانفجارات أو تسبّبها في مشكلات أخرى. وقد أُزيلت 157 حاوية و123 طرداً من ميناء أمّ قصر الشمالي والأوسط والجنوبي وميناء المعقل ومطار البصرة ومطار بغداد.

وهذا هو الإجراء الثاني من نوعه الذي تلجأ إليه السلطات العراقية منذ انفجار مرفأ بيروت في أغسطس/ آب من عام 2020، والذي أثار مخاوف من مشهد مشابه، لا سيّما مع إهمال مواد شديدة الانفجار في الموانئ والمطارات العراقية.

وكانت الحكومة العراقية قد وجّهت سابقاً بجرد الحاويات عالية الخطورة في المنافذ الحدودية، واتّخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها، بعد تشكيل لجنة للكشف عن المواد عالية الخطورة في كلّ المنافذ الحدودية (البرية والبحرية والجوية) واتّخاذ كلّ الإجراءات العملية والاحترازية من خلال إبعادها عن المناطق والتجمّعات السكانية.

وذكرت هيئة المنافذ الحدودية العراقية، في بيان، اليوم الجمعة، أنّ مديريات المنافذ تمكّنت من إزالة المواد الكيميائية الخطرة المتروكة بعد تخطّي المدّة القانونية لإبقائها في الموانئ والمخازن، من دون مراجعة أصحاب العلاقة. أضافت الهيئة أنّ فرق عمل من المديريات تشكّلت "استناداً إلى الأمر الحكومي، وبالتنسيق والتعاون مع لجنة رفيعة المستوى من قيادة العمليات المشتركة وكافة الدوائر العاملة في موانئ البصرة ومطارَي البصرة وبغداد الدوليَّين".

وأوضحت الهيئة في بيانها نفسه أنّ المواد الكيميائية نُقلت إلى "مكان مخصّص لها بعيداً عن المناطق السكنية والمنشآت الحيوية، لتجنّب وقوع أيّ حوادث تؤثّر على سلامة الموانئ والمطارات والعاملين فيها والمواطنين".

في هذا السياق، قال مسؤول أمني في ميناء البصرة لـ"العربي الجديد"، إنّ "ما نُقل حتى الآن لا يمثّل كلّ المواد المتروكة، لكنّ هيئة المنافذ أصدرت توجيهاً عاجلاً بنقلها، وبالفعل نُقل جزء منها فيما العمليات مستمرة في هذا الإطار وتجري بشكل مهني". أضاف المسؤول نفسه الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أنّ "ثمّة مخاطر كبيرة تترتّب على تلك المواد، ولا بدّ من اتّخاذ إجراءات حازمة وعقابية بحقّ أصحابها الذين يهملون إخلاءها ضمن الوقت المحدّد".

المساهمون