العراق: عملية أمنية ثالثة ضد تهريب المخدرات خلال شهر واحد

العراق: عملية أمنية ثالثة ضد تهريب المخدرات خلال شهر واحد

01 مايو 2022
السلطات العراقية أعلنت تفكيك شبكتين لتجارة المخدرات(أحمد الربيعي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، ليلة أمس السبت، تفكيك شبكتين لتجارة المخدرات وضبط أكثر من 6 ملايين حبة مخدرة خلال عملية نفذتها وحدات أمنية خاصة، جنوب غربي العاصمة بغداد، وذلك في ثالث عملية أمنية ضد تهريب المخدرات يتم الإعلان عنها خلال أقل من شهر.

جاء الإعلان الجديد بالتوازي مع تصريحات للقاضي المختص بقضايا المخدرات في بغداد، وليد إبراهيم، للتلفزيون الرسمي، قال فيها: "نعيش حالة حرب مخدرات في البلد"، وتحدث عن "زيادة مستمرة بنسبة التعاطي والمتاجرة للمخدرات في العراق".

وفي ساعة متأخرة من ليلة السبت، قال جهاز الأمن الوطني العراقي إنه تمكن من تفكيك شبكتين دوليتين لتجارة المخدرات في بغداد، مضيفاً أن "الشبكة الأولى تتكون من 10 أشخاص من جنسيات عراقية وعربية، أما الثانية فقُبض على تاجر مخدرات عربي الجنسية بحوزته 6 كيلوغرامات من الحشيشة، واعتُقِل متهمان اثنان يعملان ضمن شبكته".

وأضاف البيان أنه "ضُبط مستودع مخدرات في بغداد تابع للشبكة الأولى بداخله 6 ملايين و200 ألف حبة مخدرة، يقدر حجمها بطن من السموم المخدرة، وأُحبِط توزيعها في بغداد والمحافظات"، ولفت إلى "القبض على 4 عرب و3 عراقيين منتمين إلى الشبكة الأولى، وبناءً على اعترافاتهم قُبض على 3 آخرين".
وأشار إلى أن "المتهمين جميعاً، من الشبكتين، اعترفوا بارتباطهم بشبكات دولية وأُحيلوا على القضاء لينالوا جزاءهم العادل".

ولم يذكر البيان جنسية المتورطين العرب الذين أشار إليهم، لكن مسؤولاً أمنياً قال في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إنهم "من جنسية لبنانية وسورية، ويعملون بتجارة حبوب الكبتاغون وتهريبها إلى العراق"، كاشفاً عن استمرار التحقيق في القضية لاحتمال تورط عناصر استغلت صفتها لتسهيل أعمالهم بنقل السموم للبلاد"، دون أن يذكر الجهات التي يتبع لها هؤلاء العناصر، مؤكداً بالوقت ذاته أن أغلب الحبوب التي ضُبطَت قادمة من الأراضي السورية.

وتأتي العملية الجديدة بعد أيام قليلة من إعلان وزارة الداخلية ضبط أكثر من 8 ملايين حبة مخدرة في بغداد، واعتقال عدد من المتورطين بمحاولة توزيعها داخل البلاد.

وتقدَّر كمية المخدرات التي ضُبطَت خلال الأشهر الأربعة الماضية بنحو عشرين مليون حبة كبتاغون مخدرة، إضافة إلى مئات الكيلو غرامات من مواد الكريستال والحشيش وحبوب الهلوسة، وفقاً للإعلانات المتتالية الرسمية للسلطات العراقية.

ونهاية يناير أعلنت الشرطة في الأنبار إحباط محاولة إدخال أكثر من مليون حبة كبتاغون قادمة من سورية عبر الحدود، أعقبها إعلان مماثل عن ضبط نصف مليون حبة مخدرة في المنطقة ذاتها (القائم) بعد أيام قليلة من الحادث.

وفي مارس/آذار الماضي أعلنت الداخلية العراقية ضبط نحو مليون ألف حبة مخدرة داخل شاحنة خلال محاولة نقلها إلى بغداد، بينما أُعلِن في الشهر المنصرم على التوالي ضبط مليون و800 ألف حبة، ثم الأسبوع الماضي، 8 ملايين حبة، وآخرها يوم أمس السبت أكثر من 6 ملايين حبة مخدرة.

ويقول الخبير بالشأن الأمني العراقي، أحمد الحمداني، إن مجموع ما ضُبط في العمليات الكبيرة من مخدرات يقدر بنحو 20 مليون حبة كبتاغون مخدرة، وأضاف الحمداني لـ"العربي الجديد"، أن "خطورة هذا النوع من المخدرات أن فيه نسبة سمية عالية، وأغلب الجرائم المرتكبة في المجتمع من سرقة وقتل وسطو مسلح واعتداءات واغتصاب، يثبت أن المتورطين فيها متعاطون لتلك السموم".

مبيناً أن الشريط الحدودي السوري يعتبر "الخطر الأول لهذه المخدرات بعد إن كانت عمليات التهريب تقتصر على الحدود الإيرانية بالسنوات الماضية".

وبين فترة وأخرى، تنشر قوات مكافحة المخدرات جانباً من عمليات اعتقال مروجي المخدرات وتجارها، مع توضيح كمية ما يُضبَط خلال تلك العمليات.

المساهمون