"الصحة العالمية": إسرائيل تعرقل حصول المرضى الفلسطينيين على الرعاية

منظمة الصحة العالمية: إسرائيل تواصل عرقلة حصول المرضى الفلسطينيين على الرعاية الطبية

09 مايو 2023
+ الخط -

أفادت منظمة الصحة العالمية بأنّ إسرائيل تواصل وضع "العقبات" أمام المرضى الفلسطينيين، وطالبتها في تقرير بـ"إنهاء التأخير التعسّفي ورفض منح التصاريح للمرضى" في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

ورصدت المنظمة في تقريرها، الذي أتى تحت عنوان "الحقّ في الصحة"، الانتهاكات الإسرائيلية بحقّ الفلسطينيين في ما يتعلق بالرعاية الصحية في الفترة الممتدة ما بين عامَي 2019 و2023. وركّز التقرير على العراقيل المفروضة على تنقّل طالبي الرعاية الطبية و"الهجمات" التي تستهدف البنية التحتية الصحية أو العاملين في قطاع الصحة أو المرضى.

وسجّل التقرير الأممي الأخير 385 حالة استجواب خضع لها مرضى فلسطينيون ومرافقون لهم على يد القوات الإسرائيلية في أثناء خروجهم من قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ إسرائيل وافقت على 65 في المائة فقط من طلبات مرضى قطاع غزة لمغادرته من أجل الحصول على العلاج.

وبيّن تقرير الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنّه يتوجّب على الفلسطينيين الذي يسعون إلى الرعاية الصحية أن يحصلوا على تصاريح إسرائيلية لمغادرة قطاع غزة، وذلك وفقاً لنظام أمني صارم.

يُذكر أنّ مكتب تنسيق الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) لم يردّ على استفسارات وكالة فرانس برس حول ما جاء في التقرير الأممي وطلبها التعليق عليه.

وكشف تقرير منظمة الصحة العالمية أنّ مركبات الإسعاف تنتظر ما معدّله 65 دقيقة عند معبر إيريز (بيت ياحون) الحدودي ما بين إسرائيل وقطاع غزّة. أضاف أنّه لا يُسمَح لمركبات الإسعاف في حالات كثيرة بالعبور إلى نقاط التفتيش، الأمر الذي يزيد الأعباء عليها، إذ تضطر إلى نقل المرضى من مركبات الإسعاف الفلسطينية إلى تلك الإسرائيلية.

كذلك وثّق التقرير الأممي "563 هجوماً" على منشآت الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية، وارتبطت تلك الهجومات بـ"ارتفاع عدد القتلى والجرحى الفلسطينيين بسبب الاحتلال". وتابع أنّ الهجومات تراوحت ما بين "القصف المدفعي" و"استخدام القوة أثناء التظاهرات".

في سياق متصل، لفت التقرير إلى حظر إسرائيل منظمة صحية فلسطينية غير حكومية في عام 2021، في إشارة إلى "لجان العمل الصحي" الناشطة في الضفة الغربية.

وقد دعت منظمة الصحة العالمية في تقريرها إسرائيل إلى "تسهيل دخول كلّ الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية" إلى قطاع غزة، فالدولة العبرية تفرض منذ عام 2007 حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس الإسلامية والذي يعيش فيه 2.3 مليون فلسطيني. وتحظر إسرائيل نقل البضائع التي ترى أنّه في الإمكان استخدامها لأغراض عسكرية إلى القطاع. وتندرج إمدادات طبية كثيرة، مثل قطع غيار أجهزة الأشعة السينية والتصوير المقطعي، في خانة المنع الإسرائيلي لاستخداماتها المزدوجة، وبالتالي عرقلة عمل المستشفيات العاملة في القطاع.

(فرانس برس)

ذات صلة

الصورة
فرحة الحصول على الخبز (محمد الحجار)

مجتمع

للمرة الأولى منذ أشهر، وفي ظل الحصار والإبادة والتجويع التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة، تناول أهالي الشمال الخبز وشعر الأطفال بالشبع.
الصورة

سياسة

رغم مرور عشرة أيام على استشهاد الأسير وليد دقة (62 عاماً) تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثمانه، متجاهلة مناشدات عائلته.
الصورة

سياسة

يعتزم مجلس النواب الأميركي التصويت على مجموعة من العقوبات على إيران بعد الهجوم الذي شنّته على إسرائيل ليل السبت، فيما سيحاول تمرير مساعدات عسكرية لإسرائيل.
الصورة

سياسة

مُنع وزير المال اليوناني الأسبق يانيس فاروفاكيس من دخول ألمانيا لحضور مؤتمر مؤيد للفلسطينيين في برلين

المساهمون