السيول تتسبب بمصرع طفلين في كركوك شمالي العراق

السيول تتسبب بمصرع طفلين في كركوك شمالي العراق

26 نوفمبر 2022
استنفار خدمي ومحاولات للسيطرة على مياه الأمطار (مرتضى السوداني/الأناضول)
+ الخط -

تسببت السيول التي اجتاحت مناطق في عدد من محافظات العراق، من جراء موجة الأمطار، يوم أمس الجمعة، في مصرع طفلين، بعدما جرفتهما بعيداً عن منزليهما، في إحدى قرى محافظة كركوك، شمالي البلاد.

وشهدت العاصمة العراقية بغداد ومحافظات صلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار ومحافظات إقليم كردستان، موجة أمطار منذ ليلة الخميس، أدت إلى سيول في عدد من مناطق تلك المحافظات، وسط استنفار خدمي ومحاولات للسيطرة عليها.

ومنذ مساء الجمعة، فقد طفلان من أهالي قرية حصار ببلدة شوان بمحافظة كركوك، بعد أن اجتاحت السيول القرية. وبعد استنفار للبحث عنهما، أعلنت قيادة شرطة كركوك، فجر اليوم السبت، العثور على جثتيهما.

وقال معاون قائد شرطة كركوك، اللواء علي مطشر، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إنه "تم العثور على جثتي الطفلين المنجرفين بسبب السيول في منطقة قرية الحصار التابعة لناحية التون كوبري".

وتحاول مديرية الموارد المائية في كركوك، السيطرة على مياه السيول، ودفعها باتجاه الوديان. وقال مدير المديرية زكي السلام، في إيجاز صحافي، إنّ "كوادر المديرية تتابع بشكل مستمر السيول الواردة عبر وديان الشور وتپلو في ناحية ليلان ضمن محافظة كركوك، وإن كوادرنا تعمل على دفعها وفق المسارات باتجاه الوديان والمنخفضات، بعيداً عن المناطق السكنية، باستخدام آليات مديرية الموارد المائية والصيانة".

ولم تنحصر السيول الجارفة في محافظة كركوك دون غيرها، بل سجلت مناطق جلولاء وخانقين والمقدادية في محافظة ديالى، موجات من السيول التي غطت مساحات واسعة من تلك المناطق.

ولم يختلف الوضع في محافظات إقليم كردستان، وسط حالة من الاستنفار الخدمي.

من جهته، أعلن محافظ أربيل، أوميد خوشناو، تعطيل الدوام في المراكز التعليمية بسبب السيول والفيضانات، اليوم السبت.

وقال، في بيان "تقرر تعطيل الدوام في جميع المراكز التعليمية الحكومية وغير الحكومية التابعة للمديرية العامة لتربية أربيل والمعاهد، ليوم السبت، بسبب الفيضانات"، مؤكداً أنّ "الإجراء يأتي بهدف حماية أرواح الطلبة والكوادر التدريسية، والتقليل من الزخم المروري، واستناداً إلى التحذيرات الصادرة عن وزارة النقل والمواصلات، والمديرية العامة للأرصاد الجوية والزلازل في الإقليم".

وتواجه الحكومات العراقية المتعاقبة بعد عام 2003 اتهامات واسعة بإهمال ملف الخدمات، وعدم تطوير شبكات الصرف الصحي في بغداد والمحافظات، ما يتسبب في غرق الشوارع مع أقل موجة أمطار.

المساهمون