السلطات الصحية العراقية متخوفة من موجة رابعة من فيروس كورونا

السلطات الصحية العراقية متخوفة من موجة رابعة من فيروس كورونا

13 نوفمبر 2021
دعوات إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية وأخذ اللقاح(مرتضى السوداني/الأناضول)
+ الخط -

على الرغم من التراجع الكبير في إصابات فيروس كورونا اليومية في العراق، أطلقت وزارة الصحة العراقية تحذيرات من موجة رابعة متوقّعة، مؤكّدة أنها بدأت بالقيام بالاستعدادات المطلوبة لمواجهتها، وسط دعوات إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية وأخذ اللقاح.

وتسبّب التراجع الأخير في نسب الإصابات إلى ما دون الألف إصابة يومياً، في حالة من الطمأنينة في المجتمع العراقي، دفعت باتجاه إهمال الإجراءات الوقائية بشكل واسع، فضلاً عن التهاون في أخذ اللقاح.

عضو الفريق الإعلامي التابع لوزارة الصحة العراقية، ربى فلاح، قالت إنّ "الوزارة ودوائر الصحة تستعد لاتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية، تحسباً لزيادة أعداد الإصابات بالوباء نتيجة دخول الموجة الجديدة".

وأضافت، في تصريح صحافي، أنّه "تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء (مصطفى الكاظمي) باعتماد جميع التدابير اللازمة، تمّ توفير المستلزمات الطبية والعلاجية، واستنفار الملاكات الطبية والصحية وتوفير أجهزة التنفس الاصطناعي والأسرّة الكافية للمرضى، مع التزام المواطن بالوقاية".

وحذرت من أنّ "فصل الشتاء يشهد سنوياً زيادة في أعداد المصابين بالأمراض التنفسية والوبائية، لذا توجد خشية من وباء كورونا الذي لم ينته عالمياً بعد، لاسيما في الدول التي لم تصل إليها كميات كافية من اللقاحات، إذ شهدت زيادة في أعداد الإصابات والوفيات بدخول الموجة الجديدة". 

وأشارت فلاح إلى أنّ "العراق غير مستثنى من دخول الموجة الجديدة بسبب التغيّرات الجينية التي تطرأ على الفيروس بين مدة وأخرى"، منبّهة إلى أنّ "عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية، وقلّة أعداد متلقي اللقاح، لاسيما في بعض المحافظات والمناطق الطرفية من البلاد، تنذر باحتمالية حدوث موجة وبائية رابعة".

وشدّدت فلاح على أنّ "السيطرة على الوضع الوبائي، تتمّ من خلال زيادة أعداد الملقحين حتى تكون هناك مناعة مجتمعية كبيرة، وهذا ما تسعى وتعمل عليه وزارة الصحة العراقية خلال الفترة المقبلة"، وأشارت إلى أنّ "ملايين الجرعات من اللقاحات الخاصة بالفيروس ستصل تباعاً حتى نهاية العام الحالي، إذ نسعى للوصول إلى تلقيح 50% ممن يصحّ لهم أخذ اللقاح".

طلاب وشباب
التحديثات الحية

من جهته، قال عضو لجنة الصحة في البرلمان المنحلّ، فارس البيرفكاني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العراق مازال في دائرة خطر الفيروس، الذي مازال متفشياً عالمياً، وأنّ السيطرة عليه تتمّ عبر توسيع دائرة أخذ اللقاح، وتشديد الإجراءات الوقائية". 

وحمّل وزارة الصحة العراقية "مسؤولية التعامل مع الموجة الرابعة التي يخشى دخولها إلى العراق، وأخذ الاستعدادات المطلوبة لتحجيمها".

وأشار البيرفكاني إلى أنّ "المخاطر تكمن بشكل عام، في عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية، لا سيما ارتداء الكمامات، وهذا الإهمال للإجراءات يزيد من احتمال تفشي الموجة الرابعة"، محذراً "من عدم التباعد المجتمعي، خاصة مع عودة الكثير من الدوائر الحكومية إلى الدوام الفعلي مائة بالمائة".

وحتى الآن، بلغ عدد الذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا، أكثر من 6 ملايين شخص في عموم العراق، في وقت تخطط فيه الوزارة لتطعيم 20 مليوناً حتى نهاية العام الجاري.