الجيش المصري يفضّ اعتصام سودانيين بالقوة بعد مقتل طفل في الجيزة

الجيش المصري يفض اعتصام سودانيين بالقوة بعد مقتل طفل في الجيزة

01 نوفمبر 2020
اعتصم آلاف السودانيين للتعبير عن غضبهم من مقتل الطفل محمد حسن(أشرف شاذلي/فرانس برس)
+ الخط -

أفاد شهود عيان بأنّ قوات من الجيش المصري فضّت اعتصام آلاف السودانيين في حيّ مساكن عثمان بمدينة السادس من أكتوبر، في ضواحي محافظة الجيزة، بدأوه صباح اليوم الأحد، للتعبير عن غضبهم من مقتل الطفل السوداني محمد حسن، بطريقة وحشية، الخميس الماضي، في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتزامن الاعتصام في مصر مع وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية في العاصمة السودانية الخرطوم، ووقفة احتجاجية أخرى أمام مقرّ مفوضية الأمم المتحدة في القاهرة، احتجاجاً على مقتل الطفل ذي الاثنى عشر ربيعاً، الذي تعرّض للطعن في أنحاء متفرقة من جسده إثر اقتحام رجل مصري منزلهم، لم يُقبض عليه، حتى لحظة كتابة هذه السطور.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خبر احتجاز قوات الأمن المصرية والد الطفل منذ استدعائه مساء أمس.

كما نشر بعض المواطنين السودانيين على فيسبوك، مقاطع فيديو لعملية فضّ الاعتصام بالقوة، وأفادوا بأنّ قوات الجيش واجهت المعتصمين وفرّقتهم بإطلاق رصاصات.

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو مروّع يظهر فيه الطفل محمد حسن، مضرجاً بدمائه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، بينما تلقّنه امرأة الشهادة، وهو يتلوى من الألم، والصراخ يعلو من حولهما.

وأثارت واقعة مقتل الطفل السوداني، ردود فعل غاضبة في أوساط السودانيين، لا سيما أنها ليست الحادثة الأولى التي تهزّ المجتمع السوداني في مصر، فمنذ شهر تعرّض طفل سوداني آخر، لم يتعدّ السابعة من عمره، لحادث في القاهرة، وقبله تعرّض طفل سوداني ثالث يُدعى محمد سليمان، لحادث طعن على يد ثلاثة شبان مصريين.

ودوّن المئات من السودانيين والمصريين، على وسوم "الشهيد محمد حسن" و"عين سيرو دارفور"، وسط مطالبات للحكومة السودانية بالتحقيق الفوري في الواقعة.

وبشأن واقعة طعن الطفل محمد حسن، فقد باشرت النيابة العامة المصرية التحقيق في الحادث.

وبحسب بيان صادر عن النيابة، أمس السبت، شهد والد المجني عليه بوجود خلافات مالية بين المتهم وصديق له مقيم في الخارج، فتوسّط هو فيما بينهما، ولكن صديقه أخلف وعده للمتهم، ثم يوم ارتكاب الواقعة أخبرته ابنته بتعدّي المتهم على المجني عليه بسلاح أبيض (سكين)، وقد عثر والد المجني عليه بمحلّ ارتكاب الواقعة على متعلقات وأوراق خاصة بالمتهم، منها ما يُثبت الخلافات المالية المشار إليها، والتي اطلعت النيابة العامة عليها وتبيّنت منها عبارات توحي بإقدام المتهم على ارتكاب الواقعة.

كما سألت النيابة العامة، شقيقة المجني عليه، فشهدت أنها رأت المتهم يوم الواقعة يدخل مسكن المجني عليه، ويغلق الباب خلفه، ولما دخلت بدورها رأت شقيقها على الأرض مضرجاً في دمائه، وقد أخبرها بتعدي المتهم عليه بسلاح أبيض (سكين).

وقرّرت النيابة العامة استكمالاً للتحقيقات، انتداب الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه، بياناً لما به من إصابات وكيفية حدوثها وسبب وفاته، كما قررت رفع الآثار المادية والبيولوجية من مسرح الواقعة لفحصها، وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة، وجارٍ استكمال التحقيقات.

المساهمون