الجزائر: 9.2 ملايين جرعة لقاح واتّهامات لـ"عديمي الضمير" ببثّ الرعب

الجزائر: 9.2 ملايين جرعة لقاح واتّهامات لـ"عديمي الضمير" ببثّ الرعب والشائعات

31 يوليو 2021
أقلّ من 10 في المائة من الجزائريين تلقّوا لقاحاً (رياض كرامدي/ فرانس برس)
+ الخط -

تلقّت الجزائر، اليوم السبت، شحنة جديدة من لقاح "سينوفاك" الصيني المضاد لكوفيد-19، الأمر الذي يعزّز احتياطي البلاد من اللقاحات، ويساعدها في مواجهة الارتفاع الكبير في الإصابات بفيروس كورونا الجديد. يأتي ذلك في حين تتّهم السلطات جهات وصفتها بـ"مجموعات عديمة الضمير" بالتهويل وبثّ الشائعات حول أوضاع المستشفيات، بهدف إرباك جهود مقاومة الموجة الثالثة من الوباء.

والشحنة التي تسلّمتها الجزائر من الصين ضمّت مليون جرعة نُقلت بواسطة طائرتَين عسكريتَين تابعتَين للقوات الجوية، بالإضافة إلى 750 جهازاً لتكثيف الأوكسجين وللتنفّس الصناعي.

وحتى اليوم، حصلت الجزائر على 9.2 ملايين جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19، ومن المتوقّع أن تتسلّم في خلال أغسطس/ آب المقبل 8.2 ملايين جرعة من لقاح "سينوفاك"، و750 ألف جرعة من لقاح "أسترازينيكا" في إطار مبادرة "كوفاكس" العالمية، بالإضافة إلى 650 ألف لقاح "سبوتنيك-في". وفي سبتمبر/ أيلول المقبل، تتسلّم خمسة ملايين جرعة إضافية من "سينوفاك"، بحسب ما أوضحت الحكومة. ويأتي ذلك في انتظار بدء إنتاج اللقاح الصيني محلياً في سبتمبر، بمدينة قسنطينة شرقي البلاد، بكميّة شهرية تُقدّر بـ 2.5 مليون جرعة.

تجدر الإشارة إلى أنّ عدد الأشخاص الذين تلقّوا لقاحاً مضاداً لكوفيد-19 بلغ نحو 3.5 ملايين، بحسب ما أعلنت رئاسة الحكومة، منذ انطلاق العملية، وهو ما يعني نسبة متدنية إذ تقلّ عن 10 في المائة من مجموع السكان.

وفي سياق آخر، اتّهمت وزارة الصحة أطرافاً بزرع الرعب في نفوس المواطنين حول الوضع الصحي. وأفاد بيان للوزارة بأنّ "مجموعات عديمة الضمير اتّخذت من منصات التواصل الاجتماعي ويوتيوب وسيلة لها لتنفث سمومها، غايتها في ذلك زرع الريبة والذعر والكسب القذر، بالترويج للأكاذيب وزرع الصدمة في نفسية المواطن، الذي هو في أمسّ الحاجة إلى زرع البسمة والطمأنينة خصوصاً في هذا الظرف الصحي الاستثنائي".

وحثّت الوزارة المواطنين والمواطنات على "توخّي الحذر والحيطة إزاء ما يُشاع عبر مواقع التواصل الاجتماعي غير الرسمية، من أكاذيب ومغالطات"، وطمأنتهم بأنّ "الدولة لا ولن تدخر جهداً في هذا الظرف الصحي". ودعت المواطنين إلى "مؤازرة الأطباء وشبه الطبيّين وكلّ العاملين في ميدان المجابهة وفي الصفوف الأولى لمكافحة هذا الفيروس، حاملين شعار نحن حماة الجزائر". وأكّدت أنّ "كلّ القنوات الرسمية الفاعلة والموثوقة عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي متاحة ومتوفّرة للجميع". ودعت الوزارة المواطنين والمواطنات "ألا ينساقوا وراء الأخبار الكاذبة والمغلوطة" وأن يتحققوا ممّا يُقدَّم لهم، لافتة إلى أنّ "للعامل النفسي دوراً أساسياً في العلاجات، خصوصاً في هذا الظرف الصحي الاستثنائي الذي يمسّ تأثيره الجانب النفسي للفرد والأسرة والمجتمعات".

المساهمون