الجزائر: توجّه نحو جرعة ثالثة من لقاحات كورونا

الجزائر: توجّه نحو جرعة ثالثة من لقاحات كورونا

30 أكتوبر 2021
تلقّي الجرعة الثالثة اختياري وليس إجبارياً (العربي الجديد)
+ الخط -

تتّجه السلطات الجزائرية نحو تطبيق خطة تقضي باعتماد جرعة ثالثة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19، خصوصاً لقاحَي "سبوتنيك في" الروسي و"سينوفاك" الصيني اللذَين صارا يُصنّعان في الجزائر، مع العلم أنّهما الأكثر استخداماً فيها. وقد وجّهت وزارة الصحة الولاة ومديريات الصحة الولائية والمستشفيات والمراكز الصحية، لاتّخاذ الإجراءات اللازمة وتمكين المواطنين من تلقّي الجرعة الثالثة لتحصين أفضل في وجه فيروس كورونا الجديد وتحسباً لأيّ طارئ صحي في الأسابيع المقبلة.

وجاءت هذه الخطوة بناء على توصيات اللجنة العلمية ولجنة الخبراء المكلفة بالتحصين التي أقرّت ضرورة اللجوء إلى تزويد المحصّنين بجرعة ثالثة، استناداً إلى المعطيات العلمية العالمية التي أشارت إلى أنّ جرعة ثالثة من اللقاح سوف تعزّز من جدوى عملية التحصين.

وبحسب التعليمات التي وجّهتها وزارة الصحة، فإنّ تلقّي الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 يبقى اختيارياً وليس إجبارياً، وأكّدت أنّه في الإمكان تلقّي الجرعة الثالثة من لقاحات مختلفة، ما يعني عدم ضرورة أن تكون الجرعة الثالثة من نوع اللقاح نفسه في الجرعتَين السابقتَين. وقد استندت الوزارة في ذلك إلى دراسات علمية وتوصيات الوكالة الأوروبية للدواء اللتَين تؤكدان أنّ تلقي جرعة ثالثة من لقاح مختلف عن الجرعتَين الأوليَين يمنح مناعة أقوى مقارنة بتلقّي جرعة ثالثة من اللقاح نفسه. ولفتت الوزارة إلى أنّ تلقّي الجرعة الثالثة ممكن للمواطنين الذين تلقّوا جرعتَين قبل ستة أشهر.

وفي هذا السياق، قال الخبير في علم الفيروسات والبيولوجيا محمد ملهاق في تصريح للإذاعة الرسمية، إنّ الجرعة الثالثة للفئات التي توصف بالهشّة، من أمثال كبار السنّ والمصابين بالأمراض المزمنة، بات أمراً ضرورياً، شريطة أن تكون بعد ستة أشهر من الجرعة الثانية ، مثلما هو معمول به في دول عدّة. وكشف ملهاق أنّ البيانات الخاصة بعملية التحصين في الجزائر تظهر أنّ 24 في المائة من الجزائريين تلقّوا جرعتَين من اللقاح، فيما تلقّى 50 في المائة من الكتلة السكانية الواجب تحصينها جرعة واحدة، ما يمثل نحو 11 مليون شخص.

وأكّد ملهاق أنّ الوقت الحالي مثالي لتلقّي اللقاح، مشدّداً على ضرورة الاستثمار في هذا الوقت، خصوصاً مع تراجع أعداد الإصابات، لا سيّما أنّ "العالم مقبل على أمراض فيروسية وجرثومية جديدة وفقاً لمنظمة الصحة العالمية". يُذكر أنّ البيانات الرسمية الأخيرة كشفت عن تسجيل 110 إصابات جديدة بكوفيد-19 في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، إلى جانب ستّ وفيات جديدة، فيما تعافى 64 مصاباً.

المساهمون