الجزائر تفقد 137 من الكوادر الطبية بسبب فيروس كورونا

الجزائر تفقد 137 من الكوادر الطبية بسبب فيروس كورونا

16 نوفمبر 2020
خسائر الأطقم الطبية الجزائرية بسبب كورونا (رياض كرامدي/فرانس برس)
+ الخط -

تفقد الجزائر مزيداً من الأطقم والكوادر الطبية بسبب وباء كورونا، ومع كل خسارة يتزايد العبء على أطقم المستشفيات العامة التي استقبلت خلال الأيام الأخيرة أعداداً متزايدة من المصابين، وسط دعوات من المختصّين للسلطات بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة للتخفيف من هذا العبء، وزيادة توعية المواطنين بالتزام التدابير الوقائية من الفيروس. 

وقال رئيس نقابة الأطباء الممارسين في المستشفيات العامة لياس مرابط، لـ"العربي الجديد"، إنّه تمّ إحصاء وفاة 137 من الأطقم والكوادر الطبية بسبب إصابتهم بـ"كوفيد-19" منذ بدء الجائحة، أغلبهم من الأطباء، إضافة إلى الممرّضين العاملين في الأقسام الاستشفائية. 

وبلغ عدد الوفيات في صفوف الأطقم الطبية، منذ مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، 14 طبيباً، كانت آخرهم الطبيبة عقون نصيرة، العاملة في مستشفى قسنطينة (شرق)، والتي توفيت الأحد، وسبقها الطبيب زهير زايدي، المختصّ في الأمراض المعدية في مستشفى سطيف، وطبيب الأسنان مراد بومعزة، وطبيب الأمراض الداخلية في مستشفى تيزي وزو رمضان جبار، والطبيب محمد ملبوسي، العامل في المستشفى نفسه. كما توفي الطبيبان رباح فرحات والعافري سليمان في أم البواقي (شرق)، وتوفي الممرّض نصر الدين عزيب في مستشفى جيجل، وتوفي الطبيب بودومي الحسن، في مستشفى البليدة قرب العاصمة الجزائرية، والطبيب المختار بودالي، العامل في مستشفى المدية، والطبيب بركان عبد السلام في مستشفى خنشلة.  

ورداً على سؤال حول موقفه من التحليلات التي اعتبرت أنّ إصرار السلطات على تنظيم الاستفتاء حول تعديل الدستور في الأول من نوفمبر، وتجمّعات الحملة الدعائية، هي السبب خلف الموجة الثانية لكورونا، قال مرابط: "هذا سبب من أسباب كثيرة، لكن لا يمكن اختزال أسباب تعقيدات الحالة الوبائية في هذا النشاط فقط. عدم الالتزام بالتدابير الوقائية يوجد مسؤولية جماعية. الآن هناك ضغط متواصل على المستشفيات والأطقم الطبية، والوضع أشبه بحرب استنزاف"، في إشارة إلى حالة الطوارىء الصحية التي أعلنتها الحكومة قبل أيام بعد الارتفاع اللافت لمعدلات الإصابة، التي بلغت أمس الأحد 860 إصابة جديدة. 

وفي السياق، اقترح المتخصّص في أمراض القلب، سليم بن خدة، على السلطات "إنشاء مستشفيات طوارئ في قاعات الرياضة أو قاعات المعارض، وتجهيزها بمنابع الأوكسجين عالي التدفق، وتوزيع الأطقم الطبية والمتطوعين عليها"، كما حثّ السلطات على "البدء في تسهيل استيراد هذه الأجهزة الحيوية، ورفع العوائق البيروقراطية والإدارية، وعدم تعطيل وصول تبرّعات المغتربين"، محذراً من أنّ الوباء قد يخرج عن السيطرة في العاصمة الجزائرية.  

وكان بن خدة يشير إلى صعوبات تواجهها تنظيمات ومجموعات الجالية الجزائرية في الخارج، والتي تحاول المساعدة بإرسال تجهيزات طبية أو تبرعات لصالح المستشفيات، بسبب تعقيدات بيروقراطية تخصّ الجمارك وصعوبة النقل بسبب تعطّل حركة النقل الجوي والبحري. 

المساهمون