التعليم المصرية تشكل لجنة للتحقيق في نتائج الثانوية بمدارس الصعيد

التعليم المصرية تشكل لجنة للتحقيق في نتائج الثانوية بمدارس الصعيد

08 اغسطس 2022
شهدت امتحانات الثانوية العامة المنقضية في مصر موجة واسعة من التسريبات (Getty)
+ الخط -

قررت وزارة التربية والتعليم المصرية، الأحد، تشكيل لجنة قانونية للتحقيق فيما تم رصده من منشورات متنوعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن حصول طلاب في مدارس تتبع محافظات الصعيد على مجاميع مرتفعة في الثانوية العامة، وارتباط هؤلاء الطلاب بأسماء عائلات معروفة.

وقالت الوزارة، في بيان، إن اللجنة ستحقق في ادعاءات حصول أبناء هذه العائلات على درجات عالية وفق نتائج الثانوية العامة، وفي سير نظام الامتحانات في اللجان الخاصة بهم، ودقة المعلومات المنشورة، وخلفياتها، تمهيداً لاتخاذ إجراءات قانونية رادعة في حال ثبوت مخالفة القانون من أي عنصر في المنظومة التعليمية، أو إذا ثبت ترويج هذه المعلومات بصورة مغرضة.

ونفت الوزارة ما تم تداوله من منشورات كثيرة على موقع "فيسبوك"، تدّعي وجود نتيجتين لنفس رقم الجلوس، مؤكدة أن هذا لا أساس له من الصحة، بعد التحقق من كل ما نُشر، والتأكد من تزوير الرقم باستخدام برنامج لتعديل الصور (فوتوشوب)، ونشر النتيجة في مواقع "مشبوهة"، لا علاقة لها بالنتيجة الرسمية للوزارة.

وأهابت وزارة التربية والتعليم بالجميع، الرجوع إلى موقع الوزارة فقط، من أجل الحصول على النتيجة الرسمية لطلاب الثانوية العامة.

وكان "العربي الجديد" قد كشف عن حصول أبناء وأقارب نواب في البرلمان عن محافظة سوهاج (جنوب)، على مجاميع مرتفعة في نتيجة الثانوية العامة، سواء في الشعبتين العلمية أو الأدبية، بصورة لا تتناسب مع تراجع نسبة النجاح الكلية إلى 75% في العام الدراسي 2021-2022، وحصول 66% من الطلاب الناجحين على مجموع أقل من 75%.

وبحسب النتائج المنشورة لطلاب منتمين إلى خمس عائلات شهيرة في سوهاج، هي الضبع وصقر وأبو زهاد وأبو عقيل وأبو إسماعيل، والتي تمثلها مجموعة من النواب المعروفين في البرلمان؛ فإن درجاتهم الكلية تراوحت ما بين 92% و97% للشعبة العلمية، و83% و91% للشعبة الأدبية، أي ما يضمن التحاقهم جميعاً بكليات القمة، مثل الطب والصيدلة والعلاج الطبيعي والهندسة والإعلام والألسن.

وشهدت امتحانات الثانوية المنقضية في مصر موجة واسعة من التسريبات، إثر تداول صفحات الغش الإلكتروني على موقع "تيليغرام" صوراً من أسئلة وأجوبة أغلب المواد، كانت في بعض الأحيان قبل بدء الامتحان، وفي أحيان أخرى بعد بدايته بدقائق قليلة، ما سبب حالة من الغضب بين أولياء الأمور، لعدم قدرة الوزارة والأجهزة السيادية (الأمنية)، على تأمين الامتحانات، عدا عن ضرب مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين الطلاب.

المساهمون