البرلمان المصري يحيل "نائبة الغش" إلى لجنة القيم

البرلمان المصري يحيل "نائبة الغش" إلى لجنة القيم

14 يناير 2024
نشوى رائف النائبة في مجلس النواب عن حزب "الوفد" (فيسبوك)
+ الخط -

وافق مجلس النواب المصري، اليوم الأحد، على إحالة النائبة عن حزب "الوفد" نشوى محمد رائف إلى لجنة القيم في المجلس، للتحقيق في ما نُسب إليها بشأن الاعتداء بالضرب على عضوين بهيئة التدريس في جامعة جنوب الوادي، إثر ضبطها متلبسة بـ"الغش" مستخدمة سماعة لاسلكية متصلة بهاتف محمول أثناء أدائها امتحان مادة القضاء الإداري في الفرقة الثالثة بكلية الحقوق (انتساب).
وقال رئيس البرلمان حنفي جبالي إن إحالة النائبة إلى لجنة القيم جاء إعمالاً لحكم المادة 30 من اللائحة المنظمة، في ضوء ما أثارته بعض المواقع الإخبارية حول ارتكابها واقعة غش خلال تأديتها أحد امتحانات الفصل الدراسي الأول بجامعة الوادي الجديد، مؤكداً أن الواقعة - إذا ثبتت - ستمثل مخالفة لأحكام قانون مكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات رقم 205 لسنة 2020، ومن ثم مخالفة لواجبات العضوية النيابية.
وأضاف جبالي أن المشرع خط في الدستور المصري الضمانات التي يكفل بها لأعضاء مجلس النواب الحماية اللازمة لأداء المهام المنوطة بهم، إذ كفل لهم الحصانة في ما يبدونه من آراء تتعلق بأداء أعمالهم في البرلمان أو في لجانه، وحصانة إجرائية في غير حالات التلبس لضمان عدم الكيد أو الترصد.

الغش والحصانة البرلمانية

واستدرك بقوله إن الحصانة لا يجب أن تكون عقبة تعترض طريق مساءلة النواب تأديبياً أو جنائياً حال خروجهم على النظام العام، أو إتيانهم أعمالاً من شأنها أن تؤثر في هيبة السلطة التشريعية، أو تنتقص من ثقة أفراد الشعب بالقائمين عليها، حيث يتعين أن تظل الحصانة وثيقة الصلة بمقاصدها فتلازم نواب البرلمان دوماً، طالما ظل سلوكهم موافقاً لواجبات العضوية ومتطلباتها، ونائياً عن الشبهات.
وشدد جبالي على أهمية إعلاء دولة القانون، ومساءلة عضو مجلس النواب عن أفعاله المخالفة لأحكامه، باعتبار أن النيابة عن الشعب قوامها الثقة والالتزام، بما يفرضه الدستور والقانون واللائحة من سلوك وواجبات.
وأحيلت رائف إلى التحقيق بجامعة جنوب الوادي، في 9 يناير/ كانون الثاني الحالي، بعد تعديها بالضرب على معاونة عضو هيئة التدريس، ومراقبة الدور، خلال أداء أحد امتحانات منتصف العام بكلية الحقوق في محافظة قنا (جنوب).

وبينت الجامعة أن معاونة هيئة تدريس (مدرس مساعد) سمعت صوتاً يصدر من الطالبة (النائبة) بإحدى لجان الامتحان، وعند الاقتراب، اكتشفت وضعها سماعة أذن لاسلكية متصلة بهاتف محمول، فطلبت منها إخراج السماعة فرفضت الطالبة تسليمها، وتعدت عليها بالضرب على مرأى ومسمع من بقية الطلاب الذين يؤدون الامتحان، وحينما حاولت مراقبة الدور الدفاع عن زميلتها، اعتدت عليها بالضرب هي الأخرى.
وتشغل رائف عضوية "الأكاديمية الوطنية للتدريب" التابعة لمؤسسة الرئاسة، كما أنها شاركت في العديد من جلسات "الحوار الوطني" الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في إبريل/نيسان من العام الماضي.

المساهمون