الاحتلال الإسرائيلي قد يمدّد الإغلاق لعدة أسابيع لمكافحة كورونا

الاحتلال الإسرائيلي قد يمدّد الإغلاق لعدة أسابيع لمكافحة كورونا

29 سبتمبر 2020
يتحدى اليهود الحريديم قيود التباعد الاجتماعي (مناحم كهانا/فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الصحة الإسرائيلي إنه من المرجح أن يتم تمديد الإغلاق في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، وذلك بعد أن فرضت حكومة الاحتلال إغلاقًا ثانيًا قبل العطلات اليهودية في وقت سابق من هذا الشهر، في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا.

وكان من المقرر رفع الإغلاق في 11 أكتوبر/تشرين الأول، لكن في مقابلة إذاعية، اليوم الثلاثاء، قال وزير الصحة يولي إديلستي إنه "لا يوجد سيناريو أنه في غضون 10 أيام أخرى سنرفع كل شيء، ونقول انتهى كل شيء، أو إن كل شيء على ما يرام".
وسجلت إسرائيل أكثر من 233 ألف إصابة بالفيروس منذ بدء انتشار الوباء، وأكثر من 1500 وفاة، ولديها حاليا واحد من أعلى معدلات الإصابة في العالم.
وقالت مصادر إعلامية إسرائيلية، الثلاثاء، إنه من المتوقع أن تمدد الحكومة فترة الإغلاق الكامل المفروض لمكافحة جائحة كورونا عدة أسابيع، في ظل الارتفاع المتواصل في عدد الإصابات اليومية الذي بلغ 3426 إصابة، مع توقعات بوجود 1500 حالة حرجة من بين الإصابات النشطة البالغ عددها 66566 إصابة، فضلا عن 1507 حالات وفاة منذ بدء الجائحة. 
وأشار موقع "معاريف" إلى أنه من المقرر أن يجتمع، الثلاثاء، المجلس الوزاري المصغر لكورونا مجددا للبت في إجراءات تطبيق تعليمات الإغلاق، فيما يناقش الكنيست إقرار تعديل على قانون كورونا يشمل فرض قيود على حرية التظاهر، بعد أن فشلت الحكومة في إقرار هذا التعديل الخميس الماضي.

وتظاهر المئات مساء أمس الاثنين قبالة منزل الجنرال بني غانتس، بعد الإعلان عن موافقة حزبه على التوصل إلى تسوية مع مطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوقف المظاهرات خلال المرحلة الحالية لمكافحة كورونا. ويرى مراقبون أن نتنياهو يواصل ضغوطه لإقرار منع التظاهرات ضده، بزعم أن المظاهرات تشكل بؤرة لنشر الوباء.

ولفتت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أنه من المتوقع الإبقاء على تعطيل السنة الدراسية الحالية حتى نهاية العام، فيما تستعد الشرطة لتشديد فرض قيود على الحركة والتنقل خارج البلدات والمدن الإسرائيلية، يستثنى منها أصحاب الأعمال الضرورية.
ويأتي الاتجاه لتشديد الإجراءات وتمديد فترة الإغلاق في ضوء عدم تقيد الإسرائيليين بالتعليمات، ولا سيما "الحريديم" الذين أصروا خلال يوم الغفران اليهودي، أمس، على التجمهر لأداء صلوات جماعية من دون الحفاظ على قوانين التباعد الاجتماعي، رغم أن معطيات وزارة الصحة الإسرائيلية أشارت إلى أن نسبة الإصابات بين الحريديم تصل إلى 25 في المائة من مجمل الفحوص التي تجرى لهم.

المساهمون