الأمن يغلق مقاهي القاهرة الكبرى منعاً لاحتشاد جماهير الكرة
الأمن يغلق مقاهي القاهرة الكبرى منعاً لاحتشاد جماهير الكرة
أصدرت أجهزة الأمن المصرية تعليمات بغلق المقاهي الواقعة على الشوارع الرئيسية، في نطاق محافظات القاهرة الكبرى، وهي القاهرة والجيزة والقليوبية، اعتباراً من الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء (بالتوقيت المحلي)، متضمنة التنبيه على المقاهي في الشوارع الجانبية بشأن عدم إذاعة أي من مباراتي الكرة بين الزمالك والإنتاج الحربي، والأهلي والجونة، في الأسبوع قبل الأخير من بطولة الدوري الممتاز.
ورصد غلق عدد كبير من المقاهي في محيط مناطق عابدين وقصر النيل والأزبكية، وتكثيف عناصر الأمن من تواجدها في ميادين التحرير وعبد المنعم رياض ورمسيس، تحسباً لاحتشاد أنصار نادي الزمالك للاحتفال بالفوز ببطولة الدوري، للمرة الأولى منذ موسم 2014-2015، إثر تقدم فريق الكرة على نادي الإنتاج الحربي، الهابط إلى دوري الدرجة الثانية.
ومنذ التظاهرات الأكبر عدداً، التي شهدتها العاصمة القاهرة، وبعض المدن المصرية، في أعقاب فوز فريق الأهلي على الزمالك في مباراة السوبر المحلي، في 20 سبتمبر/أيلول 2019، تمنع أجهزة الأمن تجمهر المواطنين على المقاهي، بالتزامن مع المباريات الجماهيرية الهامة، وهو ما حدث في العديد من المباريات السابقة، ومنها مباراة الأهلي والاتحاد السكندري في العام الماضي، والتي شهدت إعلان فوز الأهلي بالدوري رسمياً.
ويتخوف النظام المصري من خروج تظاهرات معارضة للرئيس عبد الفتاح السيسي، في أعقاب أية مباراة مهمة، وهو ما يدفعه إلى نشر الكمائن المتحركة في مناطق وسط القاهرة، وعلى مخارج محطات مترو الأنفاق، وصولاً إلى الكشف على هويات المواطنين بواسطة الأجهزة اليدوية المرتبطة بقاعدة بيانات الأمن الوطني، وصحيفة الحالة الجنائية، وفحص هواتفهم المحمولة، ومعرفة الموضوعات التي يبحثون عنها على المواقع المختلفة.
وشهدت مصر أكبر تظاهرات معارضة للسيسي قبل نحو عامين، بتحريض من رجل الأعمال المعارض من الخارج، محمد علي، وهي الاحتجاجات التي عبرت بوضوح عن اتساع رقعة السخط والغضب الشعبي ضدّ النظام، وعدم مركزية الحراك الجماهيري، أو تبعيته لجماعة أو تيار بعينه، وكذلك عدم اقتصار التجمعات الشعبية المتوقعة على وسط العاصمة، وتحديداً ميدان التحرير الذي يمثل عقدة تاريخية للنظام.
