الأمم المتحدة تسعى لجمع 144 مليون دولار لتفريغ ناقلة نفط متهالكة قبالة اليمن

الأمم المتحدة تسعى لجمع 144 مليون دولار لتفريغ ناقلة نفط متهالكة قبالة اليمن

10 مايو 2022
ناقلة النفط صافر عالقة قبالة السواحل اليمنية (فيسبوك)
+ الخط -

توجه الأمم المتحدة، غدا الأربعاء، نداء لجمع 144 مليون دولار لتمويل عملية تفريغ مليون برميل من النفط الخام من ناقلة متهالكة عالقة قبالة سواحل اليمن، فيما ينذر بكارثة بيئية.

وأعرب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، عن أمله في أن يسفر مؤتمر المانحين الذي يُعقد بدعم من هولندا في لاهاي، عن جمع الأموال بسرعة لتجنب حدوث كارثة على سواحل البحر الأحمر، وقال إن المبلغ الذي يتطلعون إلى جمعه هو مبلغ هزيل "قياسا بالتأثير المحتمل لتسرب سيكون كارثيا ستتكلف إزالته 20 مليار دولار".

وتقطعت السبل بالناقلة "صافر" قبالة ميناء رأس عيسى النفطي اليمني منذ سنة 2015، وحذر مسؤولو الأمم المتحدة من احتمال تسرب أربعة أمثال كمية النفط التي تسربت في كارثة إكسون فالديز في 1989 قبالة ألاسكا.

وقال غريسلي إن العملية ينبغي أن تكتمل قبل حلول سبتمبر/أيلول، عندما تزيد الأحوال المضطربة في البحار من خطر تفكك السفينة. وأضاف: "تتمثل الخطوة الأولى في العثور على طريقة لنقل النفط بسرعة إلى سفينة بشكل مؤقت إلى أن يتم حل مشكلة التخزين طويلة الأمد. لا نسعى في الوقت الحالي وراء أي محاولة لبيع النفط. إنه أمر معقد سياسيا في الوقت الراهن".

وذكرت الأمم المتحدة أن الأثر البيئي للتسرب سيكون شديدًا مع إغلاق محطات تحلية المياه، مما يؤدي إلى قطع مصدر المياه عن ملايين الأشخاص، وأضافت أن ذلك قد يعطل حركة الشحن بالغة الأهمية عبر مضيق باب المندب، ويتسبب بكارثة إنسانية وبيئية تحاصر بلدا دمرته بالفعل حرب مستمرة منذ أكثر من سبع سنوات.

ولم يتم تنفيذ أي عمليات صيانة للناقلة "صافر" منذ 2015، عندما تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن لمحاربة الحوثيين المدعومين من إيران، بعد أن أطاحوا بالحكومة المعترف بها دوليا من العاصمة صنعاء.

وفي أوائل مارس/آذار، وقع الحوثيون الذين يسيطرون على المنطقة التي ترسو فيها الناقلة وشركة النفط الوطنية المالكة لها، اتفاقية مع الأمم المتحدة لمعالجة المشكلة.

(رويترز)

المساهمون