الأمم المتحدة: اعتراض أكثر من 200 مهاجر قبالة سواحل ليبيا

الأمم المتحدة: اعتراض أكثر من 200 مهاجر قبالة سواحل ليبيا

11 يونيو 2021
يغامر المهاجرون بأرواحهم بحثاً عن حياة أفضل (Getty)
+ الخط -

اعترض خفر السواحل الليبية، الجمعة، أكثر من مائتي مهاجر كانوا متجهين إلى أوروبا قبالة ساحل ليبيا، وفقاً لمتحدثة باسم الأمم المتحدة.

وقالت صفاء مسيهلي، المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، في تغريدة على "تويتر"، إنه من المتوقع إرسال المهاجرين إلى مراكز احتجاز ليبية، حيث يتعرضون عادة "للابتزاز والإساءة".

حتى الآن هذا العام، احتجزت السلطات الليبية أكثر من 11 ألف مهاجر "في ظروف مروعة،" وفقاً لما قالته مسيهلي.

أصبحت ليبيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين العرب والأفارقة الطامحين للوصول إلى أوروبا. وعادة ما يكدس المهربون العائلات اليائسة على متن زوارق مطاطية متهالكة تخوض رحلة خطرة عبر وسط البحر المتوسط. وخلال السنوات الأخيرة، وصل مئات الآلاف من المهاجرين إلى أوروبا إما وحدهم أو من خلال إنقاذهم من البحر.

وغرق الآلاف في الطريق. واعترض آخرون وأعيدوا إلى ليبيا ليصبحوا تحت رحمة جماعات مسلحة أو محتجزين في مراكز متكدسة محرومين فيها من الغذاء والمياه، وفقاً لجماعات حقوقية.

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

في سياق متصل، أنقذت البحرية التونسية، الجمعة، 54 مهاجراً قبالة السواحل الجنوبية للبلاد، بعدما انطلقوا من ليبيا في اتجاه السواحل الأوروبية.

وقالت وزارة الدفاع التونسية، في بيان، إنّ قوات الجيش البحرية أنقذت "صباح اليوم، 54 مهاجراً سرياً من عدّة جنسيات أفريقية".

وتراوح أعمار المهاجرين بين 15 و40 عاماً، وبينهم ثلاث نساء، كانوا على متن قارب على وشك الغرق قبالة سواحل مدينة بن قردان (جنوب) وعلى بعد حوالى 14 كيلومتراً داخل المياه الإقليمية التونسية، وفقاً لوزارة الدفاع.

وأفاد المهاجرون بأنهم أبحروا من السواحل الليبية، ليل الخميس-الجمعة، في اتجاه السواحل الأوروبية.

ولا يزال المهاجرون في ميناء بن قردان في انتظار نقلهم إلى أحد مراكز الإيواء، حسب مراسل فرانس برس.

وينقذ خفر السواحل والبحرية التونسية أسبوعياً قوارب مهاجرين تنطلق من ليبيا، ويتم إيواؤهم في مراكز بدأت تشهد اكتظاظاً، بالإضافة إلى وجوب إخضاع الوافدين الجدد في كل مرة لحجر صحيّ بسبب انتشار الوباء.

وزاد عدد محاولات الهجرة انطلاقاً من ليبيا منذ مطلع 2021 بنسبة 73% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، خصوصاً بسبب تدهور الأوضاع في ليبيا، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وفي 18 مايو/أيار، فُقد أكثر من خمسين شخصاً وتمّ إنقاذ أكثر من ثلاثين إثر غرق مركب أبحر من السواحل الليبية.

وحسب الأمم المتحدة، تم إحصاء أكثر من 21 ألف وفاة لمهاجرين ولاجئين منذ العام 2014 في البحر الأبيض المتوسط.

(أسوشييتد برس، فرانس برس)

المساهمون