ارتفاع جديد في إصابات ووفيات "الحمّى النزفية" و"الكوليرا" في العراق

ارتفاع جديد في إصابات ووفيات "الحمّى النزفية" و"الكوليرا" في العراق

28 يوليو 2022
دعوات لتشديد الرقابة واتخاذ الإجراءات الوقائية (حيدر محمد علي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الصحة العراقية ارتفاعاً جديداً في حصيلة إصابات ووفيات مرضي الكوليرا والحمى النزفية، في مؤشر خطير على عدم وضع حد لانتشارهما، وسط دعوات لتشديد الرقابة واتخاذ الإجراءات الوقائية.

واليوم الخميس، قال المتحدث باسم الوزارة، سيف البدر، إن "دوائر الصحة في المحافظات سجَّلت حصيلةً جديدةً عن إصابات ووفيات مرض الحمى النزفية"، مبينا في تصريح نقلته عنه وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أن "عدد الإصابات ارتفع إلى 273 إصابة و49 حالة وفاة".

وبشأن مرض الكوليرا، أكد البدر أن "دائرة صحة كركوك سجَّلت حالة وفاة بالكوليرا"، مشيراً إلى أن "الحصيلة ارتفعت إلى 548 إصابة و4 وفيات".

والسبت الماضي، كانت الوزارة قد سجلت زيادة بإصابات الكوليرا بلغت 406، و3 وفيات، فيما سجلت إصابات "الحمى النزفية" 267 و48 حالة وفاة، ودعت إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية لمنع تفشي الأمراض.

وكانت الوزارة قد أصدرت الشهر الماضي، توجيهات وإجراءات مشددة، للحد من انتشار مرضي الكوليرا والحمى النزفية اللذين اتسع نطاق الإصابات بهما في عدد من محافظات البلاد، مؤكدة عدم وجود ‏أي نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية، ‏خاصة لجميع الأمراض الوبائية سواء ‏الكوليرا أو كورونا أو الحمى النزفية.

من جهته، دعا عضو نقابة الأطباء العراقيين، علي المياحي، وزارة الصحة إلى تشديد إجراءاتها الرقابية على أماكن الجزر العشوائي التي مازالت تنتشر في المناطق السكنية، ومتابعة معامل المياه ومشاريع تحليتها.

وقال المياحي لـ"العربي الجديد"، إنه "على الرغم من إعلان الوزارة اتخاذ إجراءات وقائية ورقابية للحد من تفشي المرضين، إلا أن مصادر الأمراض مازالت نشطة في بغداد والمحافظات الأخرى"، مؤكدا لـ"العربي الجديد"، أن "الملف ضمن مسؤولية وزارة الصحة، وعليها أن تشدد إجراءاتها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، وتتخذ عقوبات رادعة للحد من انتشاره".

وأدى نقص مياه الشرب النظيفة في العراق عام 2007 إلى تفشي الكوليرا، وقد أصيب نحو 7000 شخص بالمرض، ورصدت 10 وفيات، ما أجبر السلطات على بدء حملات التعقيم الأساسية للمياه، في وقت بقيت مناطق عدة من البلاد تشهد نقصاً في مادة الكلور الخاصة بالتعقيم، وعانى أهلها من مشاكل صحية كثيرة.

وينتشر مرض الكوليرا في العديد من دول العالم بينها دول الشرق الأوسط. ويصيب المرض سنوياً بين 1.3 مليون و4 ملايين شخص في العالم، ويؤدي إلى وفاة ما بين 21 ألفا و143 ألف شخص.

المساهمون