إهمال كبير للأسرى المصابين بكورونا في سجون الاحتلال

إهمال كبير للأسرى المصابين بكورونا في سجون الاحتلال

08 نوفمبر 2020
أخذ عينات من الأسرى بعد مرور قرابة أسبوع على تسجيل إصابات بالفيروس(علي جدالله/الأناضول)
+ الخط -

يواجه الأسرى الفلسطينيون في سجن "جلبوع" الإسرائيلي أوضاعاً صعبة ومقلقة، مع تصاعد احتمالية إصابتهم بفيروس كورونا، خاصة مع مماطلة إدارة السجن في أخذ العينات من الغرف التي تبيّن وجود مخالطين فيها، وأبلغت باقي الأسرى أنها ستقوم بأخذ بقية العيّنات يوم غد الاثنين، أي بعد مرور قرابة أسبوع على إعلان إدارة السجون تسجيل إصابات بالفيروس في السجن.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد": "إنّ عملية المماطلة هذه هي استهتار متعمّد وواضح بمصير الأسرى من قبل إدارة السجن، التي تكتفي بإعطاء حبة ليمون واحدة لكلّ غرفة، ويُضطر الأسرى لشراء الكمامات ومواد التنظيف على حسابهم الخاص".

ويقبع قرابة 90 أسيراً مصاباً بفيروس كورونا في قسم (3)، وهو القسم الذي حوّلته إدارة سجن "جلبوع" إلى قسم خاص لما تسميه "بالحجر الصحي"، علماً أنه ومنذ بداية انتشار الوباء، نُقلت مجموعة من الأسرى المخالطين إلى زنازين عزل تخرج منها الفئران والحشرات، ولا تتوفّر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، وبعد احتجاج الأسرى أعادتهم إلى الأقسام.

وناشد الأسرى، من خلال رسائل عدّة، كافة جهات الاختصاص والمؤسّسات الحقوقية الدولية بالتدخل الجاد لإنقاذ حياتهم وهم يواجهون خطر السّجان والوباء.

يُشار إلى أنه في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلنت إدارة سجون الاحتلال عن تسجيل إصابات بين صفوف الأسرى في سجن "جلبوع"، وذلك بعد أن عانى الأسرى قبل هذا الموعد بأيام من أعراض الإصابة بكوفيد-19، وماطلت إدارة السجون في أخذ عينات منهم، الأمر الذي أدّى إلى تفشّي الوباء في السجن، لتُسجّل أعلى نسبة إصابات في صفوف الأسرى منذ بداية انتشار الوباء.

يُذكر أنّ الاحتلال واصل عمليات الاعتقال بحق المواطنين، فقد سُجّلت 2430 حالة اعتقال منذ بداية انتشار الوباء في شهر مارس/آذار من العام الجاري وحتى نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وتعرّضوا لعمليات احتجاز قاسية وصعبة، كما جرى مع المعتقلين في مركزي "حوارة وعتصيون"، حيث تمّ احتجاز العشرات منهم بشكل جماعي لمدة تزيد عن 20 يوماً، وادّعت وقتها إدارة السجون أنها تقوم "بحجر الأسرى صحياً".

وجدّد "نادي الأسير" مطالبته كافة المؤسسات الحقوقية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، بضرورة الضغط على الاحتلال للإفراج عن المرضى، وكبار السن على وجه الخصوص، ووقف عمليات الاعتقال اليومية التي لم تستثنِ المرضى وكبار السن، والسماح بوجود لجنة طبية محايدة للإشراف على الأسرى صحياً.

المساهمون