إجلاء 500 من حاملي الجنسيات الأجنبية وجرحى فلسطينيين من قطاع غزة
استأنف العديد من الدول الأجنبية خططها لإجلاء رعاياها من قطاع غزة المحاصر، حيث وصل 500 من حاملي جوازات السفر الأجنبية وعدد من الجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، تزامناً مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة لليوم السابع والثلاثين على التوالي.
وأكد مصدر أمني مصري أنّ "500 من حاملي جوازات السفر الأجنبية من 15 دولة وصلوا إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح حتى الآن".
وأشارت قناة القاهرة نيوز المقربة من جهاز المخابرات المصري إلى "وصول نحو 50 شخصاً من حاملي الجنسيات إلى معبر رفح" بالإضافة إلى "سبعة مصابين فلسطينيين".
روسيا تجلي رعاياها نحو مصر
وقالت وزارة الطوارئ الروسية، اليوم الأحد، إن موسكو بدأت إجلاء رعاياها من قطاع غزة ، مشيرة إلى أن أكثر من 60 من حاملي جوازات السفر الروسية عبروا إلى مصر.
وقالت وزارة الطوارئ الروسية: "في الوقت الحالي، يعبر مواطنو الاتحاد الروسي الراغبون في مغادرة منطقة النزاع نقطة التفتيش"، مضيفة: "يقدم المتخصصون في وزارة الطوارئ الروسية المساعدة الطبية والنفسية للأشخاص الموجودين على الأرض، ويمدونهم بالطعام والماء".
وقالت إنّ المواطنين الروس سيُنقلون إلى القاهرة وسيحصلون على المساعدة لإنهاء الأوراق اللازمة، بينما لم تذكر الوزارة عدد المواطنين الروس الذين من المتوقع أن يغادروا غزة.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن نحو ألف روسي ومواطن من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق عبّروا عن رغبتهم في مغادرة غزة.
بدء إجلاء البولنديين من غزة
من جهة أخرى، قال رئيس مكتب الأمن القومي البولندي غاسيك سيفيرا إنّ إجلاء المواطنين البولنديين من غزة بدأ، اليوم الأحد، عبر معبر رفح.
وأضاف سيفيرا في تدوينة على منصة إكس: "أول مواطنين بولنديين يقيمون في قطاع غزة اجتازوا المعبر الحدودي في رفح وأصبحوا في الجانب المصري. بدأت العملية"، مردفاً: "القوات الجوية مستعدة لنقلهم بناء على تعليمات الرئيس البولندي".
وتابع سيفيرا لاحقاً، لـ"رويترز"، في مقابلة عبر الهاتف، إنّ معبر رفح فُتح، صباح اليوم الأحد، ما مكّن 18 مواطنا بولنديا من المغادرة، بينهم قُصر، آملاً أن يتمكن مزيد من المواطنين البولنديين من العبور في وقت لاحق من اليوم، وبعدها ستُنقل المجموعة إلى فندق في القاهرة انتظاراً لطائرة عسكرية تنقلهم إلى بولندا.
وأضاف أن الانفراجة في جهود إجلاء البولنديين جاءت بفضل الدور الذي لعبته قطر وإسرائيل وتدخّل مصر التي تسيطر على المعبر.
وبدأ إجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية والفلسطينيين الذين يحتاجون إلى علاج طبي عاجل في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بينهم أميركيون وفرنسيون وروس وبولنديون.
وكانت الهيئة العامة للمعابر والحدود أعلنت، مساء السبت، استئناف عمل معبر رفح الأحد، ودعت الهيئة المسافرين" أصحاب الجوازات الأجنبية المدرجين في كشوف السفر" إلى التوجه إلى المعبر الواقع جنوب قطاع غزة والمؤدي إلى صحراء سيناء المصرية.
وأُغلق معبر رفح، الذي يعتبر المنفذ الوحيد في قطاع غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، يومي الجمعة والسبت، حيث تواجه عمليات الإجلاء إلى مصر العديد من الصعوبات، توقفت إثرها عدة مرات خلال الأسبوع الماضي بسبب القصف، الذي قال موظفون يعملون في مجال الإغاثة إنه أصاب قوافل طبية أو استهدفها.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)
