أونروا: نقص الغذاء في غزة يهدّد 300 ألف فلسطيني على الأقل

أونروا: نقص الغذاء في غزة يهدّد 300 ألف فلسطيني على الأقل

08 فبراير 2024
يحاول الفلسطينيون في شمال قطاع غزة تناول ما يتوفّر لهم (داوود أبو الكاس/ الأناضول)
+ الخط -

حذّرت وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أنّ حياة 300 ألف فلسطيني على أقلّ تقدير عرضة للخطر في شمال قطاع غزة ووسطه بسبب نقص الغذاء، وذلك وسط عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات مع تواصل حربها على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأفاد المفوّض العام لوكالة أونروا فيليب لازاريني، في تدوينة على موقع "إكس" اليوم الخميس، بأنّ المرّة الأخيرة التي سُمح فيها للوكالة بتسليم إمدادات إلى شمالي غزة ووسطها كانت قبل أكثر من أسبوعَين، في 23 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وكتب لازاريني، في التدوينة نفسها، أنّ "منذ بداية العام، رُفضت نصف طلبات بعثتنا لإرسال مساعدات إلى الشمال".

أضاف المفوّض العام لوكالة أونروا: "لقد حدّدت الأمم المتحدة جيوباً عميقة تعاني من التجويع والجوع في شمال غزة"، مشيراً إلى أنّ "300 ألف شخص من الذين يعيشون في المنطقة، على أقلّ تقدير، يعتمدون على مساعداتنا من أجل البقاء على قيد الحياة".

كذلك أفادت وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية، تقدّم مساعدات إنسانية للفلسطينيين، عن منع وصول أيّ إمدادات إلى شمالي قطاع غزة.

وكانت إسرائيل، التي تحاصر قطاع غزة، قد أمرت الفلسطينيين الذي يعيشون في شمال القطاع بالتحرّك جنوباً، منذ الأيام الأولى من الحرب على غزة، قبل أن تأمر سكان الوسط بذلك، علماً أنّها اليوم تدفع الفلسطينيين من جنوبي القطاع إلى أقصى الجنوب.

الصورة
حصص طعام في مخيم نازحين في دير البلح وسط قطاع غزة (مجدي فتحي/ Getty)
توزيع حصص طعام على النازحين في دير البلح وسط قطاع غزة (مجدي فتحي/ Getty)

وفي الوقت الراهن، يعيش أكثر من نصف سكان قطاع غزة، الذين يُقدَّر عددهم بنحو 2.3 مليون نسمة، في مدينة رفح بأقصى الجنوب، عند الحدود مع مصر. لكنّ ثمّة فلسطينيين كثيرين ما زالوا في الوسط والشمال.

في سياق متصل، قال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في قطاع غزة جورجيوس بتروبولوس إنّ المنطقة تحوّلت "إلى أرض مقفرة يسيطر عليها الجوع واليأس".

أضاف المسؤول الأممي في تصريح لوكالة فرانس برس، أمس الأربعاء، بأنّ منظمات الإغاثة تُمنع من العمل في شمال القطاع، في حين يعترض الشاحنات القليلة التي تنجح في العبور فلسطينيون في شمال غزة "على حافة المجاعة". وتابع: "هم يتجمّعون بالآلاف أحياناً حول الشاحنات والمركبات الأخرى المحمّلة بالبضائع، ويفرغونها في دقائق".

من جهتها، أفادت منظمة "وورلد سنترال كيتشن"، التي تقدّم مساعدات غذائية، بأنّها لم تتمكّن من الوصول إلى شمالي قطاع غزة إلا "لمرّات محدودة في كلّ أسبوع".

وأوضحت، في بيان، أنّ ثمّة شاحنتَين في طريقهما إلى هناك، إحداهما تنقل وجبات طعام للمستشفيات، والأخرى طعاماً للناس المحتشدين على الطريق.

وشدّد لازاريني على أنّ "منع الوصول (إلى شمالي قطاع غزة ووسطه) يمنع المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة" عن الفلسطينيين هناك، لافتاً إلى أنّ "من الممكن عكس هذا الأمر بسهولة مع (توفّر) الإرادة السياسية اللازمة".

لكنّ إسرائيل تصرّ على منع وصول الإمدادات اللازمة، مدّعيةً أنّ حركة حماس تحوّل المساعدات لفائدتها من أجل إطالة أمد الصراع المستمرّ منذ أكثر من أربعة أشهر.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون