أونروا: إسرائيل تواصل منعنا من تقديم مساعدات لشمال غزة

أونروا: إسرائيل تواصل منعنا من تقديم مساعدات لشمال غزة

03 ابريل 2024
طفل فلسطيني ينتظر الطعام في مخيم جباليا في 26 فبراير2024 (داود أبو الكاس/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تؤكد استمرار إسرائيل في منع فرقها من الوصول إلى شمال قطاع غزة لتقديم مساعدات إنسانية، مما يفاقم المجاعة الناجمة عن الحرب والحصار المستمر منذ 7 أكتوبر.
- أونروا تعلن مقتل 176 من موظفيها منذ بداية الحرب، وتنتقد السياسات الإسرائيلية المتشددة التي تحول دون وصول المساعدات، محذرة من مجاعة من صنع الإنسان في غزة.
- المفوض العام لأونروا يدعو إلى تغيير السياسات الإسرائيلية لإنقاذ الأرواح وتجنب المجاعة، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر البرية للسماح بوصول المساعدات إلى الشمال دون تأخير.

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أنّ إسرائيل تواصل منع فرقها من الوصول إلى شمال قطاع غزة لتقديم مساعدات إنسانية لمواجهة المجاعة الناجمة عن الحرب والحصار المتواصلين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وقالت الوكالة الأممية في منشور عبر منصة إكس، اليوم الأربعاء: "إسرائيل تواصل منعنا من الوصول إلى الشمال (بقطاع غزة) لتقديم مساعدات غذائية وإمدادات أساسية أخرى"، وبينت أنها "قدمت أكثر من نصف المساعدات الأممية التي سُلّمت في غزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم في شهر مارس/آذار الماضي".

وذكرت الوكالة أنّ 176 من موظفيها "قُتلوا بشكل مأساوي" منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وترفض إسرائيل منذ شهور السماح للمؤسسات الأممية والدولية، وخاصة أونروا والصليب الأحمر وبرنامج الغذاء العالمي، بالعمل في محافظتي غزة والشمال.

والثلاثاء، انتقد المفوض العام لوكالة أونروا فيليب لازاريني سياسات إسرائيل المتشددة ومنعها فرق الوكالة من الوصول إلى شمال القطاع، محذراً مما يترتب على ذلك من "مجاعة من صنع الإنسان".

وقال المفوض العام إنّ "التغلب على المجاعة التي صنعها الإنسان في غزة في ظل غياب الإرادة السياسية يشكّل تحدياً كبيراً"، واستنكر مقتل موظفي إغاثة أجانب من "المطبخ المركزي العالمي" بقصف إسرائيلي استهدف قافلتهم بمدينة دير البلح، وسط القطاع، الاثنين.

وقال لازاريني: "مقتل العاملين في المجال الإنساني، ومنع أونروا من الانضمام إلى القوافل المتجهة إلى الشمال، بما في ذلك إلى مستشفى الشفاء (غرب مدينة غزة)، يتطلب من الحكومة الإسرائيلية مراجعة كاملة لسياساتها".

والثلاثاء، أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة، معربة عن شعورها "بالصدمة" لمقتل سبعة أشخاص من فريقها بغارة على قافلتهم "رغم التنسيق مع الجيش الإسرائيلي"، ما قوبل بإدانات عربية ودولية.

وأكد المسؤول الأممي أن تغيير السياسات الإسرائيلية "سيساعد في إنقاذ الأرواح وتجنب المجاعة"، من خلال "وقف فوري لإطلاق النار، و⁠⁠⁠فتح مزيد من المعابر البرية"، وإضافة إلى ذلك، طالب بـ"⁠السماح لأونروا - التي تعد المزوّد الرئيسي للخدمات المنقذة للحياة - بالوصول إلى الشمال دون مزيد من التأخير".

ودقّ لازاريني ناقوس الخطر قائلاً: "الوقت ليس في صالحنا، ولا يمكن للمدنيين الفلسطينيين في غزة الانتظار أكثر من ذلك".

وتقيّد إسرائيل إدخال المساعدات براً إلى غزة، ما أدى إلى شحّ في إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم حوالي مليوني نازح جراء الحرب، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

(الأناضول)

المساهمون