أكثر من 9 ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر

أرقام رسمية: أكثر من 9 ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر

26 ديسمبر 2022
أكثر من مليوني عائلة تطلب معونات اجتماعية (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

كشف وزير العمل العراقي أحمد الأسدي أن أكثر من مليونين و700 عائلة تقدمت للحصول على رواتب وإعانات اجتماعية، ما يشير إلى استمرار تزايد نسب الفقر والبطالة في البلاد، بالإضافة إلى وجود فساد في الملف.

وكشفت وزارة التخطيط العراقية عن وجود أكثر من 9 ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر من أصل 41 مليون مواطن، مؤكدة أن نحو 3 ملايين عراقي فقط يستفيدون من المعونات المادية التي تقدّمها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.

وقال الأسدي في مؤتمر صحافي، اليوم الإثنين، إن "الوزارة عملت على إرسال بيانات 310 آلاف و791 عائلة من خلال المبالغ المرصودة في قانون الأمن الغذائي في محافظات العراق"، مؤكداً "إطلاق إعانات لـ3818 عائلة جديدة ضمن برنامج الإعانة الاجتماعية"، وأضاف أن عدد العائلات المتقدمة للرعاية الاجتماعية بلغ مليونين و734 و31 عائلة.

وأقصيت 924 ألفاً و526 عائلة ممن لديها رواتب في وزارات الدولة والعقود، مبيناً أنه "تم إيقاف رواتب 17500 عائلة متجاوزة تتقاضى أكثر من راتب، وإيقاف رواتب 2086 عائلة نتيجة ظهور أكثر من بصمة من خلال البطاقات الخاصة بها، فضلاً عن إيقاف 226 عائلة نتيجة ظهور أكثر من قيد على قواعد بيانات الحماية الاجتماعية، كما تمت إعادة تدقيق 13 ألفاً و498 عائلة نتيجة تقاضيها إعانة الحماية الاجتماعية وقروض. وتم استرداد المبالغ التي بذمتها".

ولفت الأسدي إلى أن "الوزارة اتخذت الإجراءات القانونية بحق 542 فرداً وأسرة نتيجة عملية تزوير المستمسكات الرسمية، فضلاً عن مفاتحة مجلس الوزراء لإطفاء ديون المتجاوزين من ذوي الإعاقة والشهداء"، مؤكداً "استرداد أكثر من 14 مليار دينار من المتجاوزين على إعانة الحماية الاجتماعية".

وأشار إلى أن "الوزارة ستنفذ المسح الأوسع من خلال مسح قطاعي يتركز على الأقضية الأشد فقراً في المحافظات كافة"، لافتاً إلى "زيادة سقف إعانة الحماية الاجتماعية حال إقرار الموازنة العامة للبلد لعام 2023".

ويوفّر العراق رواتب مالية ومعونات شهرية للعاطلين من العمل والأرامل واليتامى، علماً أنّ الراتب الواحد لا يزيد عن 180 ألف دينار عراقي (نحو 120 دولاراً أميركياً)، وهو مبلغ لا يغطّي معيشة أيّ عراقي لمدّة أسبوع، الأمر الذي يعني أنّ المساعدات الحكومية لا تكفي. 

وكانت وزارة التخطيط العراقية قد أعدت في وقت سابق استراتيجيات عدة لتحسين دخل ومعيشة العوائل الفقيرة في البلاد، وخفض نسب الفقر وتحسين مستوى دخل الفرد، فيما أكدت قرب إطلاق أكبر مسح اقتصادي واجتماعي في البلاد التي تعاني من نسب فقر عالية جدا.

المساهمون