أطباء يضربون عن العمل في شمال سورية 

أطباء يضربون عن العمل في شمال سورية 

10 أكتوبر 2022
أطباء يهتمون بأحد المرضى خلال فترة تفشي كورونا (عمر حاج قدور/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الكوادر الطبية العاملة في مستشفيي مدينتي الراعي والباب في منطقة درع الفرات شمال سورية إضرابها عن العمل اليوم الإثنين، بسبب تأخير تسليم الرواتب، لتأتي هذه الخطوة استكمالاً لخطوات سابقة ناجمة عن التمييز في المستحقات المالية بين الأطباء السوريين والأتراك العاملين في المنطقة.

ويقول الطبيب المتخصص في جراحة القلب والصدر عبد القادر الياسين، والعامل في مستشفى أعزاز الوطني، إن سبب الإضراب هو تأخير رواتب شهري أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول الماضيين، بالإضافة إلى تدني الأجور بشكل لا يراعي أدنى مقومات العيش للكادر الطبي الذي يبذل كل ما لديه من جهد.

يضيف أن المجالس المحلية مطالبة بدعم رواتب الكوادر الصحية من أطباء وممرضين ومستخدمين وأمنيين في كافة المستشفيات، قائلاً: "لسنا ضد أحد ولا نعمل بالسياسة. نطالب فقط بزيادة الجهود لدعم حراكنا المحق والمطالبة بتحسين رواتبنا والمستوى المعيشي المتدني لجميع الكادر الطبي. نحن أصحاب حق والإضراب مفتوح إلى حين تنفيذ مطالبنا وزيادة الرواتب بما يتناسب مع الغلاء الذي تشهده البلاد في الآونة الأخيرة".

وشمل الإضراب في مستشفى الراعي أقسام العناية بالأطفال وحديثي الولادة، والعناية المركزة، ومختبر وبنك الدم، وأقسام الجراحة والداخلية، في وقت يتابع فيه قسم الإسعاف عمله بشكل معتاد لاستقبال الحالات الحرجة، والأمر مشابه في مستشفى الباب حيث يعمل قسم الإسعاف بشكل روتيني في وقت توقف فيه العمل في بقية أقسام المستشفى.

من جهته، يوضح أحد الممرضين العاملين في مستشفى الراعي خلال حديثه لـ "العربي الجديد"، أنه في السابق، شهدت المنطقة إضرابات عدة نفذها الكادر الصحي، وقد تجددت اليوم في مستشفيات ريف حلب الشمالي بعد تأخر تسليم رواتب العاملين في هذا القطاع، علماً أن التأخير بلغ شهرين و10 أيام". ويضيف: "هناك محاولات للتهدئة من قبل إدارة مستشفى الراعي التي تحاول استعجال صرف الرواتب، لكن الكوادر الصحية مستمرة بالإضراب ولا تكترث لهذه الخطوات". 

في هذا السياق، يقول مصدر طبي في حديثه لـ"العربي الجديد" إن الأموال التي تمول مستشفيات مناطق شمال سورية، والتي يسيطر عليها الجيش الوطني بدعم من الجيش التركي، تعود إلى الاتحاد الأوروبي ودولة قطر والهلال الأحمر التركي.

وفي يوليو/ تموز الماضي، احتجت الكوادر الطبية على "التمييز" القائم في المنطقة التي تخضع للنفوذ التركي، وتديرها مؤسسات تابعة لولايات غازي عنتاب وأورفة وهاتاي التركية، بعد تسريب جداول الرواتب للعاملين السوريين في الشمال السوري.

وتشرف وزارة الصحة التركية على المستشفيات التي تأسست بعد عام 2017 في أرياف حلب بعد العمليتين العسكريتين التي أطلقت عليهما اسمي "درع الفرات" و"غصن الزيتون".

المساهمون