آباء الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتدهور الإدراكي

دراسة: آباء الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتدهور الإدراكي

27 أكتوبر 2022
الآباء الذين أنجبوا ذكوراً كانوا أكثر عرضة لتدهور الإدارك (Getty)
+ الخط -

توصّلت دراسة حديثة إلى أنّ الآباء الذين لديهم ابن أو عدة أبناء ذكور، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بتدهور إدراكي أسرع، مقارنة مع الآباء الذين لديهم بنت أو عدة بنات.

هذه النتيجة جاءت بعد بحث أجراه باحثون من الولايات المتحدة وجمهورية التشيك. بنوا فرضيتهم على أبحاث سابقة، رصدت وجود علاقة بين عدد الأبناء وبين التأثيرات الصحية طويلة المدى على الأم تحديداً، بما في ذلك إمكانية الإصابة بالخرف.

وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة "Science direct" بعنوان "الأبناء والإدراك الأبوي في منتصف العمر وكبار السن"، فقد تبين أن الآباء فوق سن الخمسين، الذين أنجبوا ذكوراً، كانوا أكثر عرضة لتدهور الإدارك المعرفي مقارنة مع الآباء الذين أنجبوا الإناث، كما تبين أن معدل استهلاك الكحول، أو الإدمان على المخدرات، كان أعلى لدى الأشخاص الذين لديهم أبناء ذكور.

حققت الدراسة في العلاقة بين وجود ابن واحد على الأقل ومستوى المعرفة الأساسي للوالدين ومعدل التدهور المعرفي، مع مراعاة الخصائص الاجتماعية الديمغرافية على مدار الحياة، وقامت الأبحاث بتقييم مجموعة من البيانات الخاصة بالصحة والتقاعد الأميركية لنحو 13222 بالغاً تتراوح أعمارهم بين 50 عاماً وأكثر.

وشملت قائمة الاختبارات قراءة 10 كلمات، والعد التنازلي من 100، والعد التنازلي لـ10 أرقام متصلة.

 كان لدى والدي ابن واحد على الأقل معدل أسرع من التدهور المعرفي مقارنة بالآباء الذين ليس لديهم أي ابن. تشير النتائج أيضاً إلى أن التدهور المعرفي كان أسرع بين الآباء والأمهات لأبناء متعددين، مقارنة بالآباء الذين لديهم بنات فقط. وبالتالي، فإن النتائج تدعم النظرية القائلة إن إنجاب الأبناء قد يكون له تأثير سلبي طويل المدى على الإدراك الأبوي.

لم يتمكن العلماء من تحديد الأسباب الكامنة وراء ذلك، وبنوا افتراضاتهم على أن وجود البنات في حياة الآباء له دور إيجابي، لأن البنات يملن عادة إلى الاعتناء بالأهل في سنوات تقدمهم في السن وتقديم الدعم العاطفي، ما يساعد في الحفاظ على صحتهم العقلية والنفسية.

ووفق تصريحات نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن الباحثة الأولى في هذه الدراسة كاترين وولف، أكدت أن دراستها وزملائها، لا تنفي إمكانية أن تلعب العوامل الاجتماعية والديمغرافية والصحية دوراً في تغيير النتائج مستقبلاً.

وقال الباحثون إن التأثير كان متماثلاً بين الأمهات والآباء، فقد يلعب أحد جوانب تربية الأبناء دورا في الشيخوخة الإدراكية.

لكنهم اقترحوا أن آباء الأبناء قد يكونون أكثر عرضة للحرمان في وقت لاحق من الحياة، لأن البنات يقدمن دعماً اجتماعياً ومعنوياً أكثر من الأبناء.

كما كشفت الدراسة، أيضاً، تغييرات بيولوجية تطرأ على جسد الأمهات، إذ تبين أن الأمهات يزيد وزنهن  في المتوسط عن أولئك الذين لديهن بنات، وأشار الباحثون إلى أنهم سجلوا جميع الأطفال من قبل المشاركين، بغض النظر عما إذا كانوا بيولوجيين أو متبنين أو أطفالا من آباء غير متزوجين.

المساهمون