"يونيسف": مقتل 142 طفلاً خلال الاجتياح الروسي لأوكرانيا

 قال مدير برامج الطوارئ في "منظمة الأمم المتحدة للطفولة - يونيسف" مانويل فونتين، أمس الإثنين، إن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تمكّنت من التحقق من مقتل 142 طفلاً وإصابة 229 آخرين خلال الاجتياح الروسي لأوكرانيا.

وجاءت تصريحات المسؤول الأممي خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بعد تقديمه إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي حول وضع النساء والأطفال في أوكرانيا. وعقد مجلس الأمن الاجتماع بطلب أميركي وألباني في أعقاب تقارير عن وجود حالات اغتصاب وعنف جنسي ضد النساء والفتيات في الحرب الدائرة في أوكرانيا.

وتحدّث فونتين عن الدمار الذي شاهده خلال زيارته الأخيرة لأوكرانيا التي عاد منها للتوّ وقال: "عملت لـ31 سنة في المجال الإنساني، ونادراً ما رأيت ضرراً بهذا الحجم في وقت قصير" (قرابة الشهر ونصف منذ بدء الاجتياح الروسي).

وتابع: "نزح أكثر من مليوني طفل أوكراني خارج البلاد في حين بقي 3.2 ملايين طفل داخلها. ومن بين هؤلاء الذين بقوا في البلاد نُقدّر أنه قد لا يتوفر لنصفهم ما يكفي من الطعام. وتركت الهجمات على البنية التحتية لشبكات المياه والكهرباء قرابة 1.4 مليون شخص غير قادرين على الوصول إلى المياه وقرابة 4.6 ملايين يحصلون على ذلك بشكل محدود". 

أخبار

التحديثات الحية

حرب أوكرانيا: كييف تحقق باستخدام روسيا أسلحة كيميائية في ماريوبول

وتحدّث المسؤول الأممي كذلك عن تعرّض مئات المدارس للهجمات العسكرية واستخدام بعضها لأغراض عسكرية وتحويل عدد منها لملاجئ. ولفت إلى أن إغلاق المدارس أثّر على قرابة 5.7 ملايين طفل أوكراني"، مشيراً إلى أن ثلثي الأطفال في أوكرانيا أصبحوا في عداد النازحين والمُهجرّين.

وقال فونتين لـ"العربي الجديد" إنه لا توجد لدى الأمم المتحدة أرقام أو تقديرات حول وقوع النساء والأطفال ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر في الوقت الراهن.

وأضاف أن "الاتجار بالبشر يحدث سراً، مما يجعل عملية الحصول على المعلومات صعبة، ولكن ما نعرفه أن هناك مخاطر حقيقية، وأن تلك المنطقة (أوكرانيا والدول المجاورة) عرفت قبل الحرب حالات اتجار بالبشر وبالطبع في حالات الحرب، عندما يجد الناس أنفسهم بلا إمكانيات، فإنهم يكونون في وضع هش".