"سلامة" منصة أولى لمساعدة مصابي الإيدز في تونس

"سلامة" منصة أولى لمساعدة مصابي الإيدز في تونس

28 سبتمبر 2022
تستهدف منصة "سلامة" مساعدة فئة المصابين بالإيدز الهشّة (الشاذلي بن إبراهيم/ Getty)
+ الخط -

أطلقت الجمعية التونسية للصحة الإنجابية، اليوم الأربعاء، منصة رقمية أولى للإرشاد والتوعية والتوجيه حول نقص المناعة البشرية المكتسب (إيدز) تحت اسم "سلامة"، وتهدف إلى الإفادة من وسائل التواصل وتعزيز الإرشادات الممنوحة للمصابين الذين يزداد عددهم بحسب ما تفيد بيانات رسمية.

ودعم الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسلّ والملاريا إنشاء منصة "سلامة" في تونس، وذلك من ضمن مشروع أطلقه بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز و18 منظمة غير حكومية تونسية وأجنبية ومديريات تابعة لوزارات الصحة والمرأة والشباب والشؤون الدينية والداخلية.

وهذه المنصة تتيح الوصول إلى خدمات الدعم الاجتماعي وكذلك القانوني والنفسي، وتساعد في توجيه الحالات إلى خدمات الفحص والعلاج.

وقدّرت رئيسة الجمعية التونسية للصحة الإنجابية أرزاق خنيتش، في حديثها إلى "العربي الجديد"، عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب في البلاد بنحو 5400 يتوزّعون على الشكل الآتي: 2400 من الإناث و2800 من الذكور و200 قاصر لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً، وذلك استناداً إلى إحصاءات أجريت في نهاية عام 2021.

ورأت خنيتش أنّ "ارتفاع عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب في تونس يفرض زيادة التوعية بطرق التعامل مع المرض والحفاظ على حقوقهم كفئة هشّة"، مشيرة إلى أنّ "منصة سلامة الرقمية هي الأولى في تونس التي تتناول مكوّنات الصحة الإنجابية ونقص المناعة البشرية المكتسب (إيدز) والأمراض المنقولة جنسياً وحقوق الإنسان والحقوق الجنسية والإنجابية".

وتابعت خنيتش أنّ "منصة سلامة تستهدف الفئات الأكثر عرضة للإصابات، في مقدّمتها الشباب والمهاجرون والنساء اللواتي يمتهنَّ الجنس ومتعاطو المخدّرات"، علماً أنّها لا تستبعد "احتضان تونس عدداً أكبر من المصابين مقارنة بالأرقام المعلنة، خصوصاً أنّ المهاجرين لا يخضعون لفحوص، ولا تُسجَّل بيانات المصابين في صفوفهم من ضمن الأرقام الرسمية في تونس".

صحة
التحديثات الحية

وشدّدت خنيتش على "ضرورة تمتّع المصابين بحقّ الوصول إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، والتوعية والإرشاد، وتعزيز الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً، من بينها نقص المناعة البشرية المكتسب (إيدز)، وكذلك الحدّ من انتقاله، والوقاية من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر، في ظلّ ضعف منظومة العلاج واحتمال تعرض المصابين بالإيدز للوصم والتمييز في مجتمع يرفض التعامل معهم، الأمر الذي يزيد عزلتهم".

ولا تستبعد خنيتش أن "يتواصل ارتفاع عدد المصابين بالإيدز، خصوصاً بين المهاجرين الوافدين من أفريقيا جنوب الصحراء الذين لا يخضعون لمراقبة صحية، الأمر الذي يحجب البيانات الرسمية عن نسبة الإصابات في صفوفهم".

وفي عام 2020، بلغ عدد الذين يتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب في تونس نحو 4500، وفق بيانات رسمية أصدرتها وزارة الصحة. وتشير تقارير إلى أنّ 32% فقط من هؤلاء يتلقّون علاجاً.

وتهدف تونس عبر برنامج رعاية المصابين بنقص المناعة المكتسب (إيدز) إلى الحدّ من الإصابات الجديدة بمعدّل النصف، وخفض الوفيات بنسبة 70% بحلول عام 2025، وكذلك الحدّ من الوصم والتمييز، وتعزيز المكاسب في مجال حقوق الإنسان وتطويرها بالنسبة إلى الفئات الهشة، وتحسين الوصول إلى خدمات العلاج الشامل.

المساهمون