مقاومو جنين يدعون لرفع الغطاء عن عناصر السلطة الذين يلاحقون المقاومة

مقاومو جنين يدعون العائلات لـ"رفع الغطاء" عن ملاحقي المقاومة من أفراد السلطة

19 سبتمبر 2023
فصائل المقاومة في جنين: الاعتقال والملاحقة لا يخدمان سوى الاحتلال (Getty)
+ الخط -

أعلنت فصائل المقاومة في مخيم جنين، شمال الضفة الغربية، في مؤتمر صحافي، مساء الاثنين، رفضها اعتقال ومطارة الأجهزة الأمنية الفلسطينية للمقاومين في المخيم، وفي جميع أرجاء البلاد.

وطالبت الفصائل العائلات الفلسطينية بـ"رفع الغطاء عن أبناء الأجهزة الأمنية الذين يعتدون على مجاهدي المخيم وشرفاء الشعب الفلسطيني، لأن الاعتقال والملاحقة بحقهم لا يخدمان سوى الاحتلال ومستوطنيه، في الوقت الذي تتعرض فيه المقدسات الفلسطينية للتدنيس والانتهاك".

وجاء في البيان الذي تلاه مقاومون فلسطينيون من مختلف الفصائل: "ما زالت ممارسات أجهزة أمن السلطة مستمرة في اعتداءاتها بحق مجاهدينا، والتي تؤكد أن أفعال السلطة غير وطنية وتتّسق مع الاحتلال"، مؤكدين أنهم "لن يتهاونوا في الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني ومخيم جنين، عبر صد أيّ عدوان للاحتلال الإسرائيلي".

وأوضح البيان أن أجهزة السلطة الفلسطينية اعتقلت العديد من المقاومين بعد معركة جنين الأخيرة التي خاضها المقاومون ضد اقتحام قوات الاحتلال المخيم.

واعتبرت الفصائل أن "أفعال الأجهزة الأمنية، من اعتقال ومطاردة المقاومين، لا تمثل شرفاء حركة (فتح) وأفراد (كتائب شهداء الأقصى)، الذين يتعرضون للملاحقة، ضمن حملة تستهدف أحرار الضفة الغربية"، مؤكدةً رفضها أشكال الاعتقال السياسي والمطاردة والملاحقة على خلفية العمل المقاوم.

وفي السياق ذاته، دعت فصائل المقاومة "العالم وأبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج" إلى "الوقوف بجانب أصحاب البيوت المدمرة جرّاء العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين"، الذي وقع في يوليو/ تموز الماضي، عبر تقديم المساعدات، وتسليمها إلى من وصفوها بـ"الأيدي الأمينة". 

وكان مصدر مقرب من "كتيبة جنين" قد أكد لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، أن الأجهزة الأمنية تدّعي أن لديها قائمة مكونة من 30 شخصاً من كتيبة جنين، تتهمهم بإطلاق النار على مقرات قوى الأمن، وأنه سيجري اعتقالهم.

"حماس" تحذّر السلطة من استمرار الاعتقالات السياسية

من جهتها، حذّرت حركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، مَن أسمته "التيار المتنفذ" في السلطة الفلسطينية، من الاستمرار في "غيه وجريمته الوطنية"، وذلك في ذكرى مرور عام على اختطاف عنصرها المطلوب للاحتلال مصعب اشتية في الضفة الغربية، والحملة المتصاعدة ضد المقاومة والمقاومين.

 

وقالت "حماس" في بيان، إنّ هذه الحملة التي تتم بتعاون وتنسيق أمني عالٍ مع الاحتلال "لن تنجح في كسر إرادة شعبنا المتمسك بالمقاومة سبيلاً للتحرير والعودة والدفاع عن المسجد الأقصى".

 

ودعت الحركة "رئاسة السلطة والأجهزة الأمنية لوقف ملاحقة المقاومة والمقاومين، والالتحام مع خيار شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الذي يسابق الليل والنهار لتهجير شعبنا، وسرقة ما تبقى من أرضه، وتدنيس الأقصى وصولاً للسيطرة عليه".

وأكدّت كذلك ضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين كافة، والتوقف عن استحضار ذرائع واهية ومكشوفة لمواصلة اعتقالهم، مطالبة في الوقت نفسه "الشخصيات الوطنية والاعتبارية في مختلف ربوع الوطن، بالوقوف بقوّة لمنع التيار المتنفذ في السلطة من تنفيذ مخططات الاحتلال في كسر المقاومة وإشعال فتنة داخلية".

 

المساهمون