19 قتيلاً بتفجير بدرعا وغارات جوية على المدن السورية

19 قتيلاً بتفجير بدرعا وغارات جوية على المدن السورية

28 يناير 2015
مقتل 4 مدنيين بقصف على تلبيسة (الأناضول/Getty)
+ الخط -

قتل تسعة عشر مدنياً وأصيب العشرات، اليوم الأربعاء، جراء تفجير سيارة مفخخة في بلدة المزيريب بريف درعا. جاء ذلك في وقت جدّد فيه سلاح الطيران التابع للنظام السوري غاراته على المدن السورية، موقعاً مزيداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

وأفاد الناشط الإعلامي، إبراهيم المنجر، من درعا لـ"العربي الجديد"، أن "سيارة مفخخة كانت مركونة في سوق شعبي وسط البلدة في الريف الغربي، انفجرت بواسطة جهاز تعقب لاسلكي، ما أدى إلى مقتل أحد عشر مدنياً وإصابة عشرين آخرين".

ولم تتبنَ أي جهة التفجير، لكن المنجر "لم يستبعد ضلوع القوات النظامية في التفجير، عبر حواجزها المنتشرة على طول طريق درعا المحطة"، مبرراً ذلك بأن التفجير "استهدف سوقاً شعبياً فقط، وأقرب موقع للمعارضة المسلحة تابع للجيش السوري الحر، ويبعد عن المكان نحو 400 متر".

وأوضح الناشط الإعلامي أن "المزيريب تعرضت للمرة الثالثة للتفجير بواسطة السيارات المفخخة في غضون ثلاثة أشهر"، مرجحاً أن "يكون الانتقام من المدنيين هو الدافع الوحيد للنظام السوري للرد على تقدم المعارضة في درعا، في ظل سيطرة الأخيرة على اللواء 82 واستكمال تقدمها في المناطق المحيطة بازرع".

في غضون ذلك، جدد الطيران الحربي والمروحي قصفه المدن السورية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، موقعاً مزيداً من القتلى والجرحى.

وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق، أفاد الناشط الإعلامي، حسان تقي الدين، لـ"العربي الجديد"، أن "أربعة مدنيين سقطوا بينهم طفلة وامرأتان، وأصيب نحو عشرين آخرين بينهم خمس نساء، في قصف للطيران الحربي بالصواريخ على أطراف مدينة دوما".

وأوضح تقي الدين أن "الجرحى نقلوا إلى نقطة الإسعاف المركزي، والتي عادة ما تعجز عن استعياب أعداد كبيرة من الجرحى"، مؤكداً أن "القصف كان عشوائياً، ولا يوجد أي مقر لجيش الإسلام أو الجيش الحر".

وفي حمص وسط البلاد، قتل أربعة مدنيين وأصيب عدد آخر، في قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، في حين أسفر القصف بسلاح مماثل على ناحية عقيربات وقرى حمادة عمر والقسطل ومنطقة جبل بلعاس في ريف حماة الشرقي إلى أضرار مادية كبيرة.

وتشهد المدن السورية غارات جوية من قبل النظام السوري بشكل يومي، بهدف الضغط على المعارضة وجرها إلى الاستسلام عبر حل سياسي يناسب النظام، ويبقي بشار الأسد في منصب رئيس البلاد.