وقال مسؤول عسكري في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مروحيات عراقية بدأت مهام متابعة جيوب التنظيم، والانتشار في المناطق التي يحاول داعش التسلل إليها، في جنوب الموصل"، مبيناً أنّ "المروحيات نفذت اليوم عملية واسعة لملاحقة تلك الجيوب في غابة حمام العليل جنوب الموصل".
وأوضح أنّ "المروحيات استطاعت أن ترصد عدداً من جيوب التنظيم، واستهدفته وأوقعت نحو 20 قتيلاً وجريحاً"، مبيناً أنّ "العملية مستمرة، وأنّ المعلومات الاستخبارية تؤكد وجود العديد من الجيوب في تلك المناطق، والتي يتحرك من خلالها التنظيم لتنفيذ أعمال عنف".
وأشار إلى أنّ "الاعتماد على المروحيات في هذه المهمة جاء بسبب وعورة تلك المناطق وخطورتها، وصعوبة التحرك البري فيها، فضلاً عن أنّ تحرك المروحيات يكون أسهل وأكثر فاعلية وأقل خسائر، كما أنها تستطيع تنفيذ الضربات نحو الجيوب بشكل سريع ودقيق".
ونشطت في الآونة الأخيرة جيوب لتنظيم "داعش" الإرهابي في مناطق جنوب الموصل، تحديداً الصحراوية منها، واستطاعت أن تتسلل إلى بلدة القيارة وبعض المناطق لتنفيذ أعمال عنف فيها.
من جهته، أكد عضو المجلس المحلي لبلدة القيارة، فارس الشمري، أنّ "البلدة وبلدات جنوب الموصل مستقرة أمنياً، لكن وجود جيوب تنظيم داعش في الصحراء القريبة من مناطقنا يعد خطراً عليها".
وأضاف، الشمري، خلال حديثه لـ "العربي الجديد"، أنّ "استخدام المروحيات بمتابعة جيوب داعش يعد خطوة مهمة جداً، إذ إن الجيوب الموجودة للتنظيم في الغابات والصحاري لا تستطيع القوات البرية الوصول إليها والقضاء عليها، بينما المروحيات إذا استمرت بمتابعتها لتلك الجيوب فإنّها ستقضي عليها بشكل كامل".
وأشار إلى أنّ "القضاء الكامل على تلك الجيوب يعني القضاء على كل موطئ قدم لداعش يشكل خطراً علينا"، داعياً إلى "زيادة عدد عناصر الشرطة في المحافظة، وتجهيزهم بشكل مميز، للقيام بعمليات رصد ومتابعة لأي تحرك يثير الشبهة".
يشار إلى أنّ القوات العراقية كانت قد حررت كافة المحافظات التي سيطر عليها تنظيم "داعش"، وتعمل الآن على القضاء على ما تبقى له من جيوب.
