إنجاز اتفاق حمص: خروج آخر مسلحي المعارضة ودخول الجيش

إنجاز اتفاق حمص: خروج آخر مسلحي المعارضة ودخول الجيش

09 مايو 2014
خروج آخر مقاتلي المعارضة من حمص (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أعلن محافظ حمص، طلال البرازي، أن آخر مسلحي المعارضة السورية غادروا، يوم الجمعة، معقلهم وسط مدينة حمص، ليدخلها الجيش السوري للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، حوّل خلالها النظام المدينة إلى كتلة من الدمار، ولم يتردد في استخدام سياسة القتل العشوائي وحصارها وتجويعها على غرار ما يفعل في كل منطقة تسيطر عليها المعارضة.

وقال البرازي، لوكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس"، "أنهينا عملية إجلاء المسلحين من حمص القديمة، إذ بلغ عدد الأشخاص الذين غادروا منذ الأربعاء 1630 شخصاً أغلبهم من المعارضين"، موضحاً أن "المدنيين بدأوا العودة إلى منازلهم".

وفور استكمال خروج قوات المعارضة، دخل الجيش السوري المدينة. وقال البرازي إن "فرق الهندسة وإزالة المتفجرات دخلت الى الحي القديم، وبدأت أعمال تمشيط وتفكيك القنابل".

وشهدت شوارع مدينة حمص على مدى سنوات الصراع، معارك عنيفة بين الطرفين، ما جعلها عرضة لدمار كبير.

وفي حي الحميدية المدمر، أحد قطاعات المدينة القديمة، شاهدت صحافية من "فرانس برس"، واجهات المحال المحطمة وجدران وستائر المباني التي مزقها الرصاص وأكواماً من الركام. وعلى الأرصفة، دبابتين محترقتين وقطعاً من الحديد واللوحات الاعلانية المحطمة.

وجاءت عملية انسحاب قوات المعارضة من أول مدينة كبرى منذ بدء الصراع، ضمن إطار الاتفاق غير المسبوق بين النظام والمعارضة، الذي نص أيضاً على دخول قواعد المساعدة لريف حلب الشمالي في بلدتي نبل والزهراء.

وفي السياق، قال مصدر مسؤول في الجبهة الإسلامية، اشترط عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد" إن ست شاحنات محملة بمساعدات إنسانية، انطلقت من دوار الليرمون في مدينة حلب، ودخلت ريف حلب الشمالي باتجاه منطقتي نبل والزهراء"، بعدما أعلنت الجبهة "التزامها المطلق بإدخال المساعدات الإنسانية المتفق عليها إلى منطقتي نبل والزهراء، والتي تشمل ست شاحنات لكل من المنطقتين".

وكانت آخر دفعة من مقاتلي المعارضة، وعدد أفرادها 300 مقاتل، قد منعت مؤقتاً من قبل قوات النظام من مغادرة حمص، بعدما قام مقاتلو المعارضة شمالي سوريا بمنع وصول المساعدات إلى ريف حلب الشمالي في بلدتي نبل والزهراء.

وبعد ساعات من سماح المعارضة لقوافل المساعدات من دخول بلدتي نبل والزهراء، أفرجت قوات النظام عن آخر الحافلات التي أقلت قوات المعارضة.

ويأتي الخروج بموجب اتفاق بين النظام والمعارضة بإشراف الأمم المتحدة، يقضي بخروج المسلحين، وإدخال مساعدات انسانية الى بلدتي نبل والزهراء، اللتين يحاصرهما مقاتلون معارضون في ريف حلب الشمالي.

في غضون ذلك، أفادت مصادر لـ"العربي الجديد" عن سقوط قتلى وجرحى للنظام جراء زرع الجيش الحر للغم أرضي على أوتستراد أريحا - اللاذقية، في وقت سابق، انفجر أثناء مرور عربة عسكرية تابعة لقوات النظام.

وفي إدلب أيضاً، قتل ثلاثة مدنيين، خلال استهداف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة منازل قرية بزيت، التابعة لمدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي.

أما في ريف دمشق فقتل مدني وجرح آخرون، إثر قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة من إدارة الدفاع الجوي بلدة جسرين التابعة للغوطة الشرقية، في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن اشتباكات تدور بين قوات النظام مدعمة بمقاتلي حزب الله وبين كتائب إسلامية من جهة أخرى