النصرة" تتبنى قتل عميد ومرافقيه بدمشق وتتوعد ضباطاً آخرين

تبنت "جبهة النصرة"، اليوم الأربعاء، تفجير عبوة ناسفة بسيارة كان بداخلها عميد ومرافقاه، أسفرت عن مقتلهم، على أوتوستراد العدوي وسط العاصمة دمشق، كما تبنت تفجير عبوة أخرى أمام مخفر العمارة، في وقت ذكرت فيه وكالة "سانا" الرسمية أن ثلاثة مواطنين أصيبوا، جراء تفجير "إرهابيين" عبوة ناسفة في حي العمارة.

وقال مراسل مؤسسة "المنارة البيضاء" التابعة لـ"جبهة النصرة" بدمشق في بيان تسلم "العربي الجديد" نسخة منه، إنه "تمكن إخوانكم في سرية المهام الخاصة العاملة في دمشق من تفجير عبوة ناسفة بسيارة مرسيدس سوداء كان بداخلها عميد ومرافقاه"، موضحاً أنه "تم التأكد من مقتلهم جميعاً واحتراق السيارة، أثناء مرورهم على أوتوستراد العدوي في الساعة السابعة من صباح اليوم الأربعاء".

ولفت المراسل إلى "تفجير عبوة أخرى أمام مخفر العمارة مساء أمس الثلاثاء، بعملية جريئة ثانية"، موضحاً أن "العبوة كانت مزروعة في سيارة تابعة للمخفر، وتم التأكد من إصابة العناصر حول السيارة، إضافة إلى احتراقها".

وتوعدت الجبهة كل ضباط وعناصر النظام بمصير مشابه على أيدي أسود "جبهة النصرة"، وشنت الجبهة، الفرع السوري لتنظيم "القاعدة" منذ تأسيسها في أواخر العام 2011، عشرات العمليات ضد قوات النظام السوري في دمشق.
وتصنف الجبهة على أنها منظمة إرهابية من دول عدة أبرزها الولايات المتحدة الأميركية، وتعد الهدف الثاني لضربات التحالف الدولي، بعد تنظيم "الدولة الإسلامية".

في المقابل، ذكرت الوكالة السورية للأنباء "سانا" أن "ثلاثة مواطنين أصيبوا بجروح بتفجير إرهابيين عبوة ناسفة بعد وضعها على دراجة هوائية في مدخل بناء سكني في شارع الملك فيصل بحي العمارة السكني".

وأشارت الوكالة نقلاً عن مصدر في قيادة الشرطة أنه "سبق تفجير الإرهابيين للعبوة الناسفة تفجيرهم قنبلة صوتية في المنطقة ذاتها من الحي"، مشيرة إلى أن "العمارة حي شعبي مكتظ بالسكان من أقدم أحياء مدينة دمشق يقع إلى جوار جامع بني أمية الكبير".