دوما السورية في مرمى صواريخ النظام

دوما السورية في مرمى صواريخ النظام

20 أكتوبر 2014
قتيل وعشرات الجرحى بينهم أطفال بدوما (الأناضول)
+ الخط -
استهدف النظام السوري، اليوم الإثنين، مدينة دوما في الغوطة الشرقيّة بريف دمشق، بالصواريخ الفراغيّة، ما أسفر عن وقوع قتيل وعدد من الجرحى، بينهم أطفال، فضلاً عن أضرار مادية في الأبنية السكنيّة، وذلك بعد يومين، على مجزرة ارتكبها النظام في المدينة، وراح ضحيتها 18 قتيلاً وعشرات الجرحى، غصّت بهم مستشفيات ميدانية في أرجاء الغوطة كافة، رغم افتقارها للأدوية والمعدّات الطبيّة.

في غضون ذلك، شيّع أهالي مدينة دوما، صباح اليوم، جثماني نجل وابن أخ قائد "جيش الأمة"، أبو صبحي طه، بعد أن قضيا، مساء الأحد، بانفجار سيارة مفخّخة، كانت تستهدف طه.

وقال المتحدث الرسمي باسم "جيش الأمة"، أمير الشامي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "سيارة مفخخة فُجّرت عن بعد، أثناء مرور سيارة قائد جيش الأمة بجانبها، ما أدى إلى مقتل نجل القائد وابن أخيه، بينما اقتصرت إصابة طه ومرافقه على جروح طفيفة".

وأشار الشامي إلى أنّ "النظام هو المستفيد الأكبر من عملية الاغتيال"، مبرراً الاستهداف المتكرر لقادة جيش الأمّة "بموقف الجيش الثابت والمعروف من أهداف الثورة، وأهداف الشعب الحر وعدم انحيازه عنها".

وفي سياق متصل، تناقل نشطاء إعلاميون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة يظهر فيها قائد "جيش الإسلام"، زهران علوش، جالساً إلى جانب طه أثناء التشييع، بما يدحض الشكوك بوقوف "جيش الإسلام" وراء محاولة الاغتيال.

وسبق أن طالت خمس محاولات اغتيال، قادة عسكريين لألوية منضوية ضمن "جيش الأمة"، نجا منها طه في مرتين سابقتين، وقائد "لواء الفاروق"، أبو عمر أيضاً، بينما نجحت عمليتا اغتيال أحد أبرز قادة لواء "شهداء دوما"، عدنان خبيّة، والمتحدث باسم "لواء أسود الغوطة"، بشير الأجوة، الذي اغتيل رمياً بالرصاص. وتوجّهت أصابع الاتهام إلى علوش، بتدبير عملية اغتياله.

ويقدّم "جيش الأمّة"، الذي تشكّل قبل شهر، نفسه على أنّه تنظيم عسكري وسياسي، يهدف إلى "إسقاط النظام ورموزه، وحماية المدنيين ووحدة التراب السوري، وتنسيق العمل العسكري مع جميع الفصائل والقيادات، للاتجاه نحو قيادة موحّدة على أرض سورية".

المساهمون