سورية: اندماج فصائل معارضة بالغوطة الشرقية وطموحها الوصول لدمشق

سورية: اندماج فصائل معارضة بالغوطة الشرقية وطموحها الوصول لدمشق

19 سبتمبر 2014
ضم جيش الأمة 10 فصائل معارضة (حسن أوزكال/ الأناضول)
+ الخط -

 

أعلنت فصائل معارضة في الغوطة الشرقية، في ريف دمشق، اليوم الجمعة، اندماجها بتشكيل موحّد تحت تسمية "جيش الأمّة"، في وقت شنّت فيه طائرات النظام غارات على مناطق متفرقة من ريف مشق، مخلّفة أضراراً مادية.

وأعلن قائد لواء "شهداء دوما"، أبو صبحي طه، في بيان مسجّل على موقع "يوتيوب"، بحضور قيادات ومقاتلين من فصائل معارضة في الغوطة الشرقية، تشكيل "جيش الأمة" ضمن نظام عسكري سياسي تنظيمي، بهدف "إسقاط النظام ورموزه، وحماية المدنيين ووحدة التراب السوري، وتنسيق العمل العسكري مع كافة الفصائل والقيادات ضمن جسم واحد، يخلصون به إلى قيادة عامة، موحّدة على أرض سورية".

وأفاد المتحدث الإعلامي باسم "جيش الأمّة"، أمير الشامي، لـ "العربي الجديد"، بأنّ "جيش الأمّة ليس فصيلاً تتوحد فيه القيادات، بل هو اندماج لكبرى التشكيلات العسكريّة في الغوطة الشرقية وعموم سورية"، لافتاً إلى أنّ "جيش الأمة سيقوم بالتنسيق مع كافة الفصائل العاملة، على أعلى المستويات".

ويضمّ التشكيل العسكري الجديد كلاً من ألوية "شهداء دوما، وأسود الغوطة، والفاروق عمر، وفتح الشام، وشهداء عربين، وأنصار الأمة، والسيف الدمشقي، وحرملة بن الوليد، وزيد بن ثابت، إضافة إلى فوج المهام الخاصة".

وأوضح الشامي، أنّ "تشكيل الجيش، الذي شاركت فصائله مؤخراً في عملية السيطرة على منطقة الدخانيّة القريبة من جرمانا، جاء خلال هذه الفترة، التي تتطلّب توحيداً للجهود"، مؤكداً ضرورة "الوصول إلى قلب العاصمة دمشق، لفتح ممرات آمنة للمدنيين وفك الحصار عن الغوطة الشرقية".

وكانت عشرة فصائل معارضة قد أعلنت، أمس، تشكيل "فيلق عمر" العامل في دمشق وريفها، بقيادة تجمّع الشهيد الملازم أول، أحمد العبدو، بهدف "الدفاع عن المظلومين والمستضعفين"، بعدما أُعلن أيضاً، تأسيس قيادة عسكرية موحّدة في الغوطة الشرقية، منذ نحو شهر، برئاسة قائد جيش الإسلام، زهران علوش.

في موازاة ذلك، شنّ طيران النظام غارات مكثّفة على مدينة دوما وبلدات زملكا وعين ترما والدخانية في ريف دمشق، بحسب ما أفاد به مراسل "العربي الجديد"، في حين أشارت "شبكة سوريا مباشر"، إلى "إصابة عدد من المدنيين، من جرّاء قصف صاروخي، طال بلدة مرج السلطان في الغوطة الشرقية".

وسقطت قذائف هاون، وصواريخ كاتيوشا، على أحياء المزّة والمزرعة والعدوي والروضة، وشارع بغداد في قلب العاصمة دمشق، من دون تسجيل إصابات.

إلى ذلك، تواصلت المعارك بين تنظيم "داعش" ووحدات "حماية الشعب الكردي" في منطقة كوباني (عين العرب) في ريف حلب، ونقلت مصادر عسكريّة أن الكتائب الكرديّة، هناك، تعاني من نقص في الذخائر ومضادات الدروع، بعد استقدام التنظيم عشرات الآليات من غرب مدينة تل أبيض، وسط حركة نزوح كبيرة لأهالي عين العرب نحو الحدود التركية.

المساهمون