9 إصابات بقمع الاحتلال مسيرات سلمية بذكرى اغتيال عرفات في الضفة

9 إصابات بقمع الاحتلال مسيرات سلمية بذكرى اغتيال عرفات في الضفة

13 نوفمبر 2020
جندي إسرائيلي يعتدي على فلسطيني خلال مشاركته بالتظاهرات (نضال اشتية/الأناضول)
+ الخط -

أصيب تسعة فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بحالات اختناق، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان والجدار وبمناسبة ذكرى استشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات؛ علاوة على مواجهات اندلعت في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وانطلقت المسيرات بعد صلاة الجمعة مباشرة في قرى بيت دجن في نابلس شمال الضفة الغربية، وكفر قدوم في قلقيلية شمال الضفة، ونعلين غرب رام الله وسط الضفة.
وأصيب 5 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بعد قمع المسيرة التي خرجت بالمئات ضد بؤرة استيطانية أقيمت قبل أشهر على أراضي قرية بيت دجن شرق نابلس شمال الضفة، فيما أطلق جيش الاحتلال قنابل الغاز تجاه المسيرة.
وقال منسق اللجنة الشعبية في القرية نصر أبو جيش، لـ"العربي الجديد": "إن هذه المسيرة هي الرابعة ضد البؤرة التي أقامها عشرة مستوطنين يملكون أبقاراً وأغناماً، وأقاموا على أراضي القرية خيمة وبركس".

وحول خطورة وجود تلك البؤرة واستمرارها، قال أبو جيش: "إن هذه البؤرة ستفصل القرية عما يقارب 20 ألف دونم من أراضيها، كما ستفصلها عن امتدادها نحو قرى الأغوار الفلسطينية".
وفي قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمال الضفة، انطلقت مسيرة مركزية بعد صلاة الجمعة بالذكرى الـ16 لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وانطلقت المسيرة بمشاركة من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، وحركة "فتح"، وأهالي كفر قدوم باتجاه مدخل القرية الذي أغلقه الاحتلال منذ سنوات، والذي تخرج المسيرات الأسبوعية للمطالبة بإعادة فتحه.
وقال منسق اللجنة الشعبية في كفر قدوم مراد اشتيوي، لـ"العربي الجديد": "إن العشرات أصيبوا باختناق نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الغاز بشكل كثيف تجاه المسيرة، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وجيش الاحتلال، اقتحم خلالها الجنود كفر قدوم، واعتلوا أسطح عدد من المنازل، وأطلقوا الغاز بكثافة تجاه الشبان".
وأفاد اشتيوي بوقوع 3 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال قمع الاحتلال مسيرة كفر قدوم.
كما انطلقت المسيرة الأسبوعية في بلدة نعلين غرب رام الله(وسط) ضد جدار الفصل العنصري، فيما ألقى الشبان الإطارات المشتعلة باتجاه المستوطنة المجاورة خلف الجدار.
وأفاد الناشط في نعلين محمد عميرة لـ"العربي الجديد" بأن المسيرة انطلقت بعد إقامة العشرات من الأهالي صلاة الجمعة على الأراضي القريبة من جدار الفصل العنصري المقام على أراضي البلدة.

تزامناً، ذكرت مصادر صحافية أن الصحافي حازم بدر أصيب بقنبلة صوت في قدمه خلال تغطيته مواجهات اندلعت وسط مدينة الخليل(جنوباً) بين الشبان وقوات الاحتلال.
وأفاد منسق اللجان الوطنية والشعبية في جنوب الخليل راتب الجبور، في تصريح صحافي، بأنه نظمت فعالية دعا لها إقليم "فتح" في مدينة يطا وضواحيها جنوب الخليل عرفات وبمشاركة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وأصحاب الأراضي ومشاركة مجلس قروي التوانة ولجنة الحماية والصمود، وضمن سلسلة فعاليات ذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر، من أجل قطف الزيتون بالقرب من مستوطنة "افي جال" المقامة على أراضي الفلسطينيين، فيما أقيمت صلاة الجمعة هناك.

صلاة الجمعة في الأقصى
في سياق منفصل، أدى آلاف المصلين من القدس ومن فلسطين المحتلة عام 1948 صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وسط إجراءات وتدابير أمنية مشددة حالت دون دخول المئات من أبناء الضفة الغربية الذين وصلوا إلى تخوم البلدة القديمة من القدس وعند الحواجز العسكرية، وتم منعهم من الوصول إلى الأقصى.
وكانت قوات من شرطة وجنود الاحتلال أقاموا حواجز تفتيش حديدية على جميع أبواب البلدة القديمة من القدس وعلى أبواب الأقصى، ومنعوا غير حاملي البطاقة الزرقاء (الإسرائيلية الخاصة بالمقدسيين) من دخول البلدة القديمة. واحتجز الاحتلال العشرات من مواطني الضفة الغربية عند حاجز حزما شمال شرق القدس وأعادوهم من حيث أتوا، حيث ازدحم المكان هناك بمئات الحواجز العسكرية.
كذلك احتجزت قوات الاحتلال عشرات النسوة قرب باب الساهرة وباب الاسباط ومنعتهن بالقوة من دخول المسجد الأقصى، في حين جلبت حافلات قامت بنقلهن إلى الحواجز العسكرية حيث مناطق سكنهن، وتسببت هذه الإجراءات في إعاقة وعرقلة وصول المصلين وتأخير التحاقهم بالصلاة.
وشارك نحو 12 ألف مصلٍ، اليوم، في أداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.
وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سليم في خطبته، دعا للرباط والصلاة في المسجد الأقصى والثبات فيه والقدس حتى يأذن الله بالفرج، في حين أدى مبعدون عن الأقصى صلاة الجمعة على أبوابه.

المستوطنون ينصبون الخيام
إلى ذلك، شرع مستوطنون بنصب خيام في منطقة أم خروبة بالأغوار الشمالية الفلسطينية بالضفة الغربية. وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة في تصريحات صحافية، بأن المستوطنين شرعوا اليوم بنصب خيام في منطقة أم خروبة، غرب خربة السويدة بالأغوار الشمالية، حيث كانوا يتواجدون في هذه المنطقة باستمرار ويرعون مواشيهم فيها خلال الفترة الماضية.