الكنيست الإسرائيلي يتجه لحلّ نفسه لإجراء انتخابات مبكرة

الكنيست الإسرائيلي يتجه لحلّ نفسه لإجراء انتخابات مبكرة

08 ديسمبر 2014
رفض حزب ليبرمان تشكيل حكومة بديلة (فرانس برس)
+ الخط -
تعثرت محاولات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في تشكيل حكومة بديلة مع أحزاب "الحريديم" بفعل معارضة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، بحسب ما كشفت التطورات الحزبية والسياسية داخل إسرائيل، الأمر الذي سرّع خطوة حلّ البرلمان تمهيداً لانتخابات مبكرة.

ومن المقرر أن يصوّت الكنيست في الرابعة من بعد ظهر اليوم بتوقيت القدس، على حلّ نفسه وتحديد موعد السابع عشر من آذار/ مارس موعداً رسمياً للانتخابات القادمة.

وجاءت هذه التطورات بعد أن أصرّ حزب ليبرمان على رفض تشكيل حكومة بديلة من جهة، وإعلان زعيم حركة "شاس"، أريه درعي، عدم إمكانية تشكيل حكومة بديلة، وبالتالي الذهاب إلى انتخابات جديدة.

في غضون ذلك، واصلت أحزاب "اليسار" والوسط في إسرائيل اتصالاتها في محاولة للتوصل إلى تحالف انتخابي يضمن للأحزاب الوسط بناء كتلة برلمانية تكون قادرة على تشكيل حكومة قادمة بدلاً من حكومة يرأسها الليكود.

وتناولت الصحف الإسرائيلية، محاولات التوصل إلى تحالف بين حزب "العمل" بقيادة يتسحاق هرتسوغ، وحزب "عتنوعاه" بقيادة تسيبي ليفني، دون إسقاط خيار بناء ائتلاف، بعد الانتخابات مع حزب ليبرمان وأحزاب "الحريديم".

في المقابل، أشارت الصحف، إلى أن تصريحات ليفني وهرتسوغ عن قرب التوصل إلى اتفاق بين الحزبين جرّت أمس انتقادات شديدة لهرتسوغ من داخل حزبه، خصوصاً فيما يتعلق بحفظ المقعد القاني على لائحة الحزب الانتخابية لتسيبي ليفين.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أنه من المقرر أن تجري اتصالات بين زعيم حزب ييش عتيد ، يئير لبيد، وبين تسيبي ليفني، لبحث سبل التحالف بينهما. وقالت الإذاعة إن مصادر في حزب ليفني أكدت أن الاتصالات مع العمل لم تكن نهائية.

وفي وقت تجري فيه محاولات في معسكر الوسط اليسار لبناء اصطفافات جديدة، نقلت وسائل الإعلام عن محاولات في الليكود، يقودها بنيامين نتنياهو لتسبيق موعد الانتخابات الداخلية لليكود، في محاولة لوضع عراقيل أمام فرص خوض وزير الداخلية السابق، غدعون ساعر للانتخابات.

ونشرت مواقع إسرائيلية أمس الأحد، أن استطلاعات داخلية في الليكود أشارت إلى أنه في حال تغيير مرشح الليكود، بشخص آخر غير نتنياهو، فلن يؤدي ذلك بالضرورة إلى تغيير في قوة الحزب الانتخابية.

ويبدو أن المحور الأساسي للانتخابات القادمة، سيكون في التركيز، على السعي لاستعادة وجود معسكرين رئيسيين يقف على رأس كل منهما حزب كبير.

وفي هذا السياق، دعا نتنياهو في الفترة الأخيرة الناخبين في إسرائيل إلى حسم أمرهم والتصويت إما لحزب العمل في اليسار أو للمعسكر القومي في اليمين، حتى تسطيع الحكومة القادمة، ممارسة صلاحياتها وتطبيق برامج الحزب الرئيسي لها دون أن تخضع لابتزاز الأحزاب الصغيرة، وهو ما يسميه نتنياهو توفير "القدرة على الحكم".

من جهتها، ستسعى الأحزاب العربية الفاعلة في الداخل، للتغلب على نسبة حسم مرتفعة هي 3.25 بالمئة، مما يهدد فرصها إذا لم تتوصل إلى صيغة وحدة وقائمة تحالفية، في اجتياز نسبة الحسم.

وتضم هذه الأحزاب، "التجمع الوطني الديمقراطي" ويقف على رأس كتلته النائب جمال زحالقة، والقائمة الموحدة المكونة من عدة أحزاب وعلى رأسها النائب الشيخ إبراهيم صرصور، فضلاً عن القائمة المشتركة للجبهة الديمقراطية التي تضم الحزب الشيوعي الإسرائيلي وتعرف نفسها بأنها حزب يهودي عربي.

وتعتزم الأحزاب العربية الذهاب للانتخابات في قائمة مشتركة، بينما دعت الجبهة إلى "تشكيل أوسع تحالف"، مع تحديد احتمالات تشكيل قائمتين وليس بالضرورة قائمة واحدة، بحسب ما أعلنت الاحزاب ، بعد جلسة تداول أولى، الأربعاء الماضي.