قرية ثانية لزياد أبو عين والاحتلال يهاجم مسيرات الضفة

قرية ثانية لزياد أبو عين والاحتلال يهاجم مسيرات الضفة

23 يناير 2015
قوات الاحتلال تقمع مسيرات الضفة (فرانس برس)
+ الخط -

أقام نشطاء من "اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" في جنوب الضفة الغربية المحتلة، ظهر اليوم الجمعة، قرية الشهيد الوزير زياد أبو عين الثانية، عند مدخل المثلث الاستيطاني المعروف باسم مجمع "غوش عتسيون"، جنوبي مدينة بيت لحم، إحياءً لذكرى مرور أربعين يوماً على استشهاد أبو عين.

وأوضح راتب الجبور، أحد منسقي اللجان لـ"العربي الجديد"، أنّ مجموعة من النشطاء قاموا بنصب خيمة كبيرة بالقرب من دوار مستوطنة "عتسيون" على الشارع الرئيسي، كتأكيدٍ على رسالة الشهيد أبو عين، والتي كانت تهدف إلى المحافظة واستعادة الأراضي، التي تقع داخل حدود عام 1967، إضافةً إلى زراعة أشجار الزيتون.

ولفت إلى أن قوات الاحتلال حاصرت الخيمة والمشاركين فيها بأعداد كبيرة، وسلمت النشطاء أمراً عسكريا بإخلائها، وإلا سيتم استخدام القوة من أجل ذلك، كما حاولت مجموعة من المستوطنين المسلّحين مهاجمة النشطاء، إلا أنّ جيش الاحتلال تصدّى لذلك منعاً لحصول أي احتكاك.

وبعد ساعات من الحصار، أخلت قوات الاحتلال النشطاء بالقوة، وقامت بهدم القرية واعتقلت حسن بريجية، منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار في بيت لحم، ويوسف أبو ماريا منسق اللجنة، في بلدة بيت أمر.

في غضون ذلك، حاول جيش الاحتلال قمع فعالية أخرى للجان الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في منطقة سوسيا، والتي كانت تهدف إلى تعزيز صمود المزارعين الفلسطينيين في المنطقة، ورفضاً لسياسة التهجير التي يتّبعها جيش الاحتلال بحق السكان هناك، إضافةً إلى الوقوف في وجه سياسة الهدم وخلع الأشجار.

وبحسب صلاح الخواجا، الناشط في الحملة الشعبية لمقاومة الجدار في الضفة الغربية فقد أكّد لـ"العربي الجديد" أن العشرات من النشطاء شاركوا اليوم في الفعالية الرامية إلى غرس أشجار الزيتون في منطقة خلابة سوسيا والتي تعرضت أكثر من مرة لعملية اقتلاع الأشجار وهدم المباني بغية التضييق على سكانها وتهجيرهم.

على صعيد آخر، واصلت قوات الاحتلال، قمع مسيرات الضفة الغربية الأسبوعية، ضد الجدار والاستيطان، واستهدفتها بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى إلى وقع عدد من الاصابات.

وفي بلدة بلعين غرب مدينة رام الله، أصيب المصوران الصحافيان إياد جاد الله ومحمود ياسين، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة البلدة الأسبوعية المناهضة للجدار، إضافة إلى إصابة أحمد ومحمد أبو رحمة.

وأشار المنسق الإعلامي للجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، راتب أبو رحمة لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "جيش الاحتلال أفرط في استخدام القوة واستخدم وابلاً كثيفاً من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع عن طريق مدافع الغاز، بالإضافة إلى مطاردته الشبان عبر حقول الزيتون، بغية اعتقالهم من دون أن يتمكن من ذلك.

كذلك، اندلعت مواجهات في قرية النبي صالح، أصيب خلالها العشرات، كما في بلدة كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية، حيث قال النشاط في المسيرة كامل القدومي لـ"العربي الجديد" إن جيش الاحتلال أطلق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان والمنازل بشكل كثيف، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.

المساهمون