3 شهداء جدد برصاص الاحتلال في الضفة الغربية

3 شهداء جدد برصاص الاحتلال في الضفة الغربية

14 ابريل 2022
صعّد الاحتلال أخيراً من إجراءاته العقابية على جنين (جعفر اشتية/فرانس برس)
+ الخط -

استشهد شابان فلسطينيان، صباح اليوم الخميس، بعد إصابتهما خلال مواجهات اندلعت في بلدة كفردان، غربي جنين، شمالي الضفة الغربية، فيما استشهد شاب ثالث في بلدة بيتا، جنوب نابلس، متأثرا بإصابته التي كان قد أصيب بها خلال مواجهات شهدتها البلدة أمس الأربعاء، بينما عمّ الإضراب الشامل رام الله والبيرة وبيت لحم، حداداً على أرواح شهيدين استشهدا ليل أمس الأربعاء.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شابين متأثرين بإصابتهما نتيجة العدوان الإسرائيلي على محافظة جنين، معلنة أيضاً إصابة ستة فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي (الحي)، خلال عدوانه على محافظة جنين، بينهم 3 إصاباتهم حرجة جداً.

ووفق مصادر صحافية، فإنّ قوات الاحتلال اقتحمت بلدة كفردان، غربي جنين، ودهمت منازل عدة، فاندلعت على الأثر مواجهات مع قوات الاحتلال، أوقعت إصابات.

وفي السياق، نعى "نادي الأسير" الفلسطيني والحركة الوطنية الأسيرة الشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم الشهيد شأس كممجي، خلال مواجهات شهدتها بلدة كفردان، غربي جنين، وهو شقيق الأسير أيهم كممجي أحد أبطال "نفقّ الحرّيّة"، بعدما تمكّن ستة أسرى من الهروب من سجن جلبوع عبر نفق حفروه، ويواجه أيهم الآن العزل الانفرادي في سجون الاحتلال.

وأشار النادي إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة أشقاء آخرين للأسير أيهم كممجي، فجر اليوم، وهم: عماد ومحرم ومجد.

من جانبه، قال مدير "نادي الأسير" الفلسطيني في جنين منتصر سمور لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات الاحتلال اقتحمت بلدة كفردان واعتقلت إضافة إلى أشقاء الشهيد شأس كممجي، الأشقاء: الأسير المحرر زكي صالح مرعي، وعدنان وإيهاب صالح مرعي.

شاهد| مصادر صحفية: "اشتبــاك مُسلــح في بلدة كفردان شمال غرب جنين". pic.twitter.com/ChHMjR4oI6

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 14, 2022

وأشار سمور إلى أنّ قوات الاحتلال اقتحمت بلدة اليامون، غربي جنين، واعتقلت الشاب محمد سعايدة، ودهمت منزل المطارد عمر الجعبري للمرة الخامسة وحطمت محتويات منزله في محاولة لاعتقاله، لكنها فشلت في ذلك.

في سياق متصل، استشهد الشاب فواز حمايل من بلدة بيتا، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، متأثرا بإصابته التي كان قد أصيب بها خلال مواجهات شهدتها البلدة أمس الأربعاء.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد مواطن متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال في بيتا، أمس الأربعاء، ونقل على أثرها إلى المستشفى العربي التخصصي في نابلس.

وأفادت مصادر محلية بأن الشهيد فواز حمايل كان قد أصيب بالصدر خلال مواجهات اندلعت أمس، وأعلن عن استشهاده اليوم.

من جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابة شاب بجروح متوسطة بالرصاص الحي في الفخذ (أدخل لغرف العمليات)، وآخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وصلا إلى مستشفى طولكرم الحكومي من منطقة جامعة خضوري.

وفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي أخيراً، بقرار من وزير الأمن بني غانتس، إجراءات عقابية على جنين، بعد العمليات التي نفذها شابان من بلدة يعبد، جنوب غربي جنين، ومن مخيم جنين، وهما الشهيدان ضياء حمارشة ورعد خازم، وقُتل في العمليتين عدة إسرائيليين.

إضراب شامل في رام الله والبيرة وبيت لحم

وفي محافظة رام الله والبيرة، وسط الضفة الغربية، عمّ الحداد والإضراب الشامل كافة مناحي الحياة حداداً على روح الشهيد عمر عليان، من بلدة سلواد، شرقي رام الله، الذي استشهد مساء أمس الأربعاء برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت إثر اقتحام البلدة لاعتقال من تسمّيهم إسرائيل "مطلوبين"، وسيشيع جثمان الشهيد ظهراً، حيث جاءت الدعوة للإضراب من حركة "فتح"، التي دعت للتوجه إلى نقاط التماس مع الاحتلال.

تغطية صحفية: "إضراب في رام الله، حدادًا على أرواح الشـــهداء". pic.twitter.com/ucAWkELOtT

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 14, 2022

وإلى الجنوب من الضفة الغربية، عمّ الإضراب الشامل محافظة بيت لحم حداداً على روح الشهيد قصي فؤاد حمامرة (14 عاماً)، الذي استشهد مساء أمس الأربعاء خلال مواجهات اندلعت في بلدة حوسان، غربي بيت لحم، حيث جاءت الدعوة من لجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم، والتي دعت للمشاركة بتشييع جثمان الشهيد، وتصعيد الاشتباك على كافة نقاط الاحتكاك.

وسلّمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الخميس، جثمان الشهيد حمامرة على حاجز النشاش العسكري، جنوبي بيت لحم، بعد احتجاز جثمانه لساعات، فيما اندلعت مواجهات بين الأهالي وقوات الاحتلال على الحاجز العسكري المقام داخل البلدة، وأحرق الشبان مركبة لأحد المستوطنين دخلت بالخطأ إلى البلدة، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" الناشط طه حمامرة من حوسان.

وأمس الأربعاء، استُشهد ثلاثة فلسطينيين، هم: قصي حمامرة من حوسان، ومحمد عساف خلال اقتحام مدينة نابلس، وعمر عليان خلال اقتحام بلدة سلواد، شرقي رام الله.

مواجهات عند مدخل قرية النبي صالح

في سياق آخر، اندلعت مواجهات، صباح اليوم الخميس، بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل قرية النبي صالح، شمال غربي رام الله، فيما أغلقت قوات الاحتلال مدخلي النبي صالح وعابود، ومنعت مركبات الفلسطينيين من المرور.

من جانبها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة شاب يبلغ من العمر 24 عاماً برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الأطراف السفلية والعلوية، خلال العدوان على الفلسطينيين في النبي صالح.

تغطية صحفية: "لحظة إصابة شاب برصـــاص الاحتلال خلال مواجهــات في قرية النبي صالح برام الله". pic.twitter.com/9WAFkML8DZ

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 14, 2022

في الأثناء، أكدت مصادر صحافية إصابة شاب فلسطيني بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في عينه، خلال مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في جامعة فلسطين التقنية "خضوري" بمدينة طولكرم، شمالي الضفة.

إلى ذلك، استولت قوات الاحتلال، مساء أمس الأربعاء، على منزل في قرية حوسان، غربي بيت لحم، وحوّلته لنقطة عسكرية.

من جهة أخرى، أصيب المسن إبراهيم صلاح (80 عاماً)، بقنبلة صوتية في وجهه، الليلة الماضية، أثناء وجوده على شرفة منزله في بلدة الخضر، جنوبي بيت لحم، كما أصيب العشرات بالاختناق خلال مواجهات في البلدة.

اعتقالات في مناطق مختلفة

من جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية، واعتقلت 13 شاباً بعد مداهمة منازلهم، ودارت مواجهات واشتباكات مسلحة، حيث دهمت قوات الاحتلال المنازل في المخيم بذريعة البحث عمّن تسميهم "مطلوبين".

في هذه الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من مدينة الخليل، جنوبي الضفة، و3 شبان من مدينة نابلس وبلدة تل، غربي نابلس، كما اعتقلت شاباً من بلدة الخضر، جنوبي بيت لحم، وآخر من مدينة رام الله، إضافة إلى شاب من مدينة القدس.

على صعيد آخر، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، رفع أذان المغرب والعشاء في الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل، ورفعت الأعلام الإسرائيلية عليه، كما اقتحم عشرات المستوطنين الساحة الشرقية للحرم، وأقاموا فيها حفلاً صاخباً، فيما منعت قوات الاحتلال وصول المصلين إلى الحرم وأخضعتهم للتفتيش الجسدي للحدّ من توافدهم للصلاة فيه.

وفي شأن آخر، يواصل مستوطنون، منذ الشهر الماضي، العمل على إقامة بؤرة استيطانية في سهل موفية بالأغوار الشمالية الفلسطينية، وفق تصريحات للناشط الحقوقي عارف دراغمة.

المساهمون