خوجة: لا تفاوض مع الأسد إلا على انتقال السلطة

خوجة: لا تفاوض مع الأسد إلا على انتقال السلطة

05 يناير 2015
خوجة: أبوابنا مفتوحة لكافة أطياف المعارضة (عن موقع الائتلاف)
+ الخط -

نفى رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، خالد خوجة، خلال مؤتمر صحافي، عقده اليوم الاثنين، بعد ساعات من انتخابه، وجود أية مبادرات روسيّة أو مصرية، مشدداً على أن "الحوار بيننا وبين نظام بشار الأسد، لن يكون إلّا على الانتقال السياسي للسلطة، وخارج هذا الإطار لا يمكن الجلوس معه".

وأكد خوجة، أنّه "سيبذل أقصى الجهود لحلّ معاناة الشعب السوري، انطلاقاً من التمسّك بالمنطلقات التي قامت الثورة عليها"، مشيراً إلى "ضرورة تكثيف الاهتمام في هذه المرحلة بالتوجه إلى أهالي المدن السورية، لأنّ شرعية الائتلاف تنبثق منهم بشكل أساسي".

وحول التوجه السياسي للائتلاف، قال خوجة، "سنعمل على تنشيط الحراك الدبلوماسي، والتنسيق مع كافة القوى الثورية الفاعلة لتبني رؤية مشتركة، تقوم على التمهيد للبدء بمرحلة جديدة، من دون أن يكون للأسد ودائرته الأمنيّة من قاتلي الشعب السوري أيّ دورٍ مستقبليّ فيها".

ووعد خوجة بالتواصل "بشكل أكبر مع المجالس المدنية والعسكرية لمواجهة نظام الأسد"، واصفاً تلك المجالس بـ"النواة الأساسية للثورة السورية".

وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين بخصوص المبادرة الروسية، أوضح خوجة أنها "ليست مبادرة، وأنه لم يتم توجيه دعوة من روسيا للائتلاف، وإنما تم توجيه دعوة لشخصيات معارضة، وفي هذا الإطار الائتلاف غير مدعو إلى موسكو كأكبر مظلة لقوى الثورة والمعارضة في سورية".

وأضاف أنه "حسب ما تدعوه موسكو، الحوار مع النظام، وأن ما بين الائتلاف والنظام عملية انتقال سياسي، وعملية تفاوضية، وعملية انتقال سلمي للسلطة إلى هيئة انتقالية ذات صلاحيات دستورية كاملة"، لافتاً إلى أنه "بغير هذا الإطار، لا يمكن الجلوس مع النظام على طاولة واحدة".

وحول مبادرة المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، قال خوجة إن "دي ميستورا لديه أفكار ولم يكن لديه خطة، ربما تنضج هذه الأفكار لكي تصل إلى مستوى خطة، وعند ذلك يمكن تحديد موقف الائتلاف من مبادرته".

وحول وجود مبادرة مصرية، أكد خوجة أنه "في المرحلة الماضية، جرى لقاء مع باقي أطياف المعارضة في القاهرة، لكن لا توجد هناك مبادرة مصرية بهذا الإطار، هناك بلد مضيف للمعارضة السورية، وهي القاهرة، دون أن تكون هنالك مبادرة مصرية".

وأضاف أن "المبادرة الآن تأتي من الائتلاف، وليست هي المبادرة الأولى، وكانت هناك لقاءات حتى قبل تأسيس الائتلاف في المجلس الوطني، سواء مع هيئة التنسيق أو تيار بناء الدولة أو باقي أطراف المعارضة الأخرى، ونحن ندعو هذه الأطياف المعارضة جميعها لكي نتبنى رؤية مشتركة تكون إطار لأي عملية تفاوضية مستقبلية".

وأكد خوجة أن "أبوابنا مفتوحة لكافة أطياف المعارضة لتبني رؤية مشتركة في إطار القرارات الدولية ومحددات جنيف والنقاط الـ6 للمبعوث الأممي السابق كوفي عنان".

المساهمون