24 ألف مرشح يتنافسون على 405 مقاعد في الانتخابات الجزائرية

أغلق، ليل أمس الثلاثاء، باب الترشّحات للانتخابات البرلمانية المبكرة المقرَّرة في 12 يونيو/ حزيران المقبل في الجزائر، بإيداع أكثر من ألفي قائمة مرشحة ملفات مرشحيها لدى مندوبيات اللجنة المستقلة للانتخابات التي تشرف للمرة الأولى منذ دخول البلاد عهد التعددية الحزبية عام 1989، على انتخابات نيابية.

وكشفت آخر البيانات التي صدرت عن اللجنة المستقلة للانتخابات، عن أنّ ما يقارب 24 ألف مرشح أودعوا ملفاتهم ضمن 2292 قائمة، تمثل أحزاباً سياسية أو مستقلة، عبر 58 ولاية في الداخل الجزائري، وعبر أربع مناطق في الخارج تخص الجالية الجزائرية، للتنافس على مقاعد البرلمان الـ405.

وأودعت الأحزاب السياسية 1179 قائمة، تمثل 19 حزباً فقط من مجموع 53 حزباً سياسياً كانت أعلنت مشاركتها وسحبت استمارات الترشح، حيث لم ينجح سوى 19 حزباً في جمع النصاب القانوني المطلوب منها من اكتتابات الناخبين المقدرة بـ25 ألف توقيع في 23 ولاية على الأقل.

وتواجه قوائم الأحزاب السياسية منافسة شديدة من قبل قوائم المستقلين، حيث بلغ مجموع القوائم المستقلة 1113 قائمة، بعضها يتبع ثلاث ائتلافات مدنية مدعومة من قبل السلطة، وهي "الحصن المتين" و"نداء الوطن" و"المسار الجديد"، ونجحت هذه القوائم في جمع النصاب القانوني المطلوب من التوقيعات بمعدل 100 توقيع عن كل مقعد مطروح للمنافسة في كل ولاية.

وفي العاصمة الجزائرية وحدها، سُجّل حضور عشر قوائم مستقلة في مقابل قوائم 15 حزباً سياسياً، وسُجّل أكبر عدد للقوائم المستقلة في ولاية عين الدفلى غربي البلاد، حيث استقبلت لجنة الانتخابات 48 قائمة مستقلة في مقابل قوائم 13 حزباً سياسياً فقط.

أخبار

التحديثات الحية

السلطات الجزائرية تمنع مظاهرات الحراك الطلابي وتنفذ اعتقالات

لكن حضور القوائم المستقلة بدا ضعيفاً في الخارج، حيث يتنافس المرشحون على ثمانية مقاعد تمثل الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، بمعدل مقعدين عن كل منطقة من المناطق الأربع التي قُسّم إليها العالم من قبل قانون الدوائر الانتخابية.

وتحوز فرنسا وحدها على أربعة مقاعد بسبب العدد الكبير للجالية الجزائرية هناك، والذي يتجاوز 6 ملايين جزائري، حيث ترشح في المنطقة الأولى ومقرها باريس، 24 حزباً، من دون أي تواجد لمستقلين، فيما ترشح في المنطقة الثانية ومقرها مارسيليا 19 حزباً وقائمتان مستقلتان، وتضم المنطقة الثالثة ومقرها تونس كلاً من أفريقيا وآسيا، حيث تتنافس هناك سبعة أحزاب، فيما يتنافس 11 حزباً وقائمتان مستقلتان في المنطقة الرابعة ومقرها واشنطن، وتضم كامل أوروبا (ما عدا فرنسا) والأميركتين.

وتبقى هذه البيانات والأرقام المتعلقة بعدد القوائم والمرشحين في الداخل والخارج مرشحة للانخفاض بشكل طفيف، في حال قررت اللجان الانتخابية إقصاء أي قائمة لأسباب مختلفة، سواء تتعلق بدواعٍ أمنية أو سوابق قضائية لأي من المرشحين، أو لعلاقات مشبوهة بجهات مالية فاسدة، أو تورط في تزوير الانتخابات في السابق، وفقاً للتدابير التي نص عليها القانون الانتخابي.

ويتعين على اللجان الانتخابية إنهاء معالجة القوائم قبل تاريخ التاسع من مايو/ أيار المقبل.

وتبدأ الحملة الانتخابية لاستحقاق 12 يونيو/حزيران المقبل، في 17 مايو/ أيار المقبل، وتدوم 21 يوماً، حتى التاسع من يونيو، حيث يبدأ بعدها الصمت الانتخابي من ثم الاقتراع المبكر للجالية في الخارج، والبدو الرحل في الصحراء، ثلاثة أيام قبل موعد الاقتراع العام.