210 برلمانيين إيرانيين يدعون المرشحين المحافظين للانسحاب لصالح رئيسي

يشهد المعترك الانتخابي الإيراني، خلال الساعات الأخيرة، تطورات لا تشكل تأثيراً كبيراً على نتائج الانتخابات الرئاسية، إذ ما زال المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي الأوفر حظاً للفوز بالرئاسة.

ومن هذه التطورات، انسحاب المرشح المحافظ علي رضا زاكاني، رئيس مركز بحوث البرلمان الإيراني، الذي يهمين عليه المحافظون، لصالح المرشح رئيسي. 

 وقال زاكاني، في رسالة الانسحاب، إنه قرر ذلك بعد "الإقبال الشعبي الكبير على السيد رئيسي"، قائلاً "إنني أراه المرشح الأصلح وأصوت له"، كما أعرب عن أمله في أن يؤدي اختيار رئيسي إلى "إصلاحات أساسية في البلاد".  

وامتداداً لأصوات محافظة متزايدة تدعو لانسحاب المرشحين المحافظين لصالح رئيسي، وجه 210 برلمانيين إيرانيين رسالة إلى المرشحين الأربعة أمير حسين قاضي زادة هاشمي، ومحسن رضائي، وسعيد جليلي وعلي رضا زاكاني، دعتهم إلى الانسحاب. 

تقارير دولية

التحديثات الحية

الشباب الإيراني قبيل الانتخابات: خيبة وآمال ولامبالاة

وأكدت الرسالة "بالنظر إلى زيادة الإقبال الشعبي على السيد رئيسي حالياً في المجتمع، وظفوا جميع قدراتكم لتشكيل حكومة قوية، وفي الخطوة الأولى في هذا الاتجاه أعلنوا عن دعمكم له لتمهيد الطريق لتشكيل هذه الحكومة القوية"، مع الإشارة إلى أن انسحابات المرشحين تؤدي إلى "مشاركة شعبية قصوى (بالانتخابات) لتشكيل حكومة ناجحة ومقتدرة"، وفقا لما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية المحافظة. 

وعلى الضفة الإصلاحية، أعلن المرشح الإيراني الإصلاحي محسن مهر علي زاده، اليوم الأربعاء، انسحابه من السباق الرئاسي، في رسالة بعثها إلى وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي. 

ولم يذكر علي زاده أسباب انسحابه من السباق، لكنه جاء بعدما فشلت جهوده خلال الفترة الأخيرة لكسب دعم التيار الإصلاحي له في الانتخابات، إذ إنه والمرشح الإصلاحي الآخر عبد الناصر همتي ترشحا بشكل مستقل خارج الأطر الإصلاحية. 

وعلم "العربي الجديد" أن مهر علي زاده التقى، الليلة الماضية، المرشح همتي لتشكيل تحالف انتخابي، لكن اللافت أن رسالة انسحاب مهر علي زاده خلت من إعلان الدعم لهمتي، وقالت وسائل إعلام إصلاحية إن هذا الانسحاب جاء لصالح الأخير على الرغم من عدم الإعلان عن ذلك رسميا.