لقاء فلسطيني أردني برام الله لتنسيق آليات مواجهة الضم

لقاء فلسطيني أردني في رام الله لتنسيق آليات مواجهة مخطط الضم

18 يونيو 2020
تنسيق الخطوات المشتركة لمواجهة مخطط الضم (Getty)
+ الخط -

بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، خلال استقباله وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، آليات مواجهة مخطط الاحتلال لضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن.

وقال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني: "استقبل الرئيس عباس، اليوم، وزير الخارجية الأردني، الذي تأتي زيارته كجزء من التنسيق المستمر والدائم بين الرئيس وشقيقه الملك عبد الله الثاني".

وأضاف أن "اللقاء مع الوزير الصفدي كان مركزاً حول كيفية منع التوجه الإسرائيلي لضم أجزاء واسعة من الأرض الفلسطينية المحتلة، وتنسيق الخطوات المشتركة الفلسطينية – الأردنية للوصول إلى ما نعمل عليه وهو منع الضم".

وقال الوزير الفلسطيني "إن الأشقاء في المملكة الأردنية بقيادة الملك عبد الله الثاني، يبذلون جهوداً مضنية وكبيرة وشجاعة على مستوى العالم أجمع لمنع الضم الإسرائيلي، وهذا كان واضحا في اتصالات العاهل الأردني مع مجلس النواب الأميركي واللجان المختلفة، وما يقوم به الوزير الصفدي أيضا على كافة المستويات، وهو ما ساعد كثيرا على إيصال الصورة بكل وضوح إلى مختلف دول العالم لحشد أكبر موقف دولي ضد سياسة الضم".

وأوضح أن "النقاش الذي جرى اليوم مهم، حيث تحدثنا بكل وضوح في كيفية بذل جهود مضاعفة وتنسيق الجهود المشتركة الفلسطينية الأردنية للوصول إلى قرار واضح لمنع الضم، والتأكيد على جاهزية دولة فلسطين وبدعم من المملكة الأردنية للجلوس والتفاوض على أساس الشرعية الدولية والمرجعيات الدولية".

وأضاف أنه "تم الاتفاق خلال اللقاء على كيفية متابعة تنسيق هذه الجهود، ليضاف إلى تلك المبذولة من أجل منع الضم الذي ستكون انعكاساته على السلم والأمن في المنطقة".

الصفدي: قرار الضم يقتل حل الدولتين

من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني: "تشرفت بنقل رسالة من الملك عبد الله بن الحسين الثاني إلى أخيه الرئيس محمود عباس في إطار عملية التنسيق والتشاور المستمرين بين المملكة والأشقاء في دولة فلسطين".

وأضاف الوزير الصفدي "إن الموقف الذي حملته اليوم هو موقف المملكة التاريخي والثابت القائم على تلبية حقوق أشقائنا في الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية الكاملة وعاصمتها القدس المحتلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967، وهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل؛ السلام الذي تقبله الشعوب، والذي يشكل خيارا استراتيجيا لأشقائنا في دولة فلسطين ولنا في المملكة ولجميع الدول العربية".

وتابع "رسالتنا الثابتة والتاريخية بأن المملكة بتوجيه دائم من الملك تقف بكل إمكانياتها إلى جانب أشقائنا في دعم حقوقهم المشروعة كاملة".

وقال الصفدي "إن قرار الضم غير مسبوق على العملية السلمية، وسيقتل حل الدولتين وسينسف كل الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، وسيحرم كل شعوب المنطقة من حقها في العيش بأمن وسلام واستقرار".

وأضاف "إن منع الضم هو حماية للسلام، وكل جهودنا منصبة على منع الضم وإيجاد أفق حقيقي للعودة لمفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين الذي أجمع العالم أنه السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل".

وقال الوزير الأردني إن "المملكة كانت وستبقى تقوم بكل جهد ممكن وبكل ما تستطيع من أجل إسناد الأشقاء في فلسطين، وتحقيق السلام العادل والشامل الذي يحمي المنطقة من تبعات صراع سيكون طويلا وأليما، إذا ما قامت إسرائيل بضم ثلث الضفة الغربية المحتلة".

واستطرد: "قلنا بالأمس إن الضم يعني أن إسرائيل اختارت الصراع بدلا من السلام، وتتحمل هي تبعات مثل هذا القرار، ليس فقط على العلاقات الأردنية الإسرائيلية بل على جهود كل المنطقة لتحقيق السلام العادل والشامل".